بيروت: بعد تبني ترشيح رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري لرئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، أعلن عدد من نواب المستقبل صراحة رفضهم التصويت لعون، وفي مقدمهم &فؤاد السنيورة، فريد مكاري، محمد قباني، عمار حوري، أحمد فتفت، سمير الجسر، مع تلميح نواب آخرين مثل نضال طعمة، أمين وهبي، غازي يوسف، رياض رحال، ونبيل دو فريج، ولجوء نواب آخرين الى الصمت، في حين بدأ مقربون من الحريري بإجراء اتصالات مع نوابه، من أجل الحدّ من التسرب الحاصل.

فهل حصل شرخ في تيار المستقبل بعد تبني ترشيح الحريري لعون رسميًا؟

يقول النائب السابق مصطفى هاشم لـ"إيلاف" إن لا انقسام في تيار المستقبل وما أعلنه السنيورة أو مكاري لا يعني أن تيار المستقبل قد انقسم على نفسه، ويؤكد هاشم أن تيار المستقبل ليس حزبًا شموليًا، أو منظمًا تنظيمًا عسكريًا، فلكل فريق رأيه، وتيار المستقبل يبقى حزبًا سياسيًا وللجميع آراؤهم، والحريري يحترم آراء الآخرين، إذا كان رأيًا مقنعًا، وبالتالي للرافضين قناعاتهم وأسبابهم الأساسية في الموضوع والتي لا تشكل خلافًا في تيار المستقبل.

تباين أم انقسام؟

وردًا على سؤال التباين بوجهات النظر بين أعضاء المستقبل ألن يؤدي إلى انقسام داخل تيار المستقبل؟ يؤكد هاشم أن الأمر بالتأكيد لن يؤدي إلى انقسام داخل تيار المستقبل، فالجميع على ثوابت الرئيس رفيق الحريري، ولا أحد سيخرج عنها، من هنا لا انقسام والجميع سيمشي وراء الحريري الإبن.

ولدى سؤاله هل يمكن أن تتبدل مواقف تيار المستقبل الرافضة بخصوص عون مع قرب الإنتخابات الرئاسية في 31 أكتوبر؟

يجيب هاشم أن الأمر قد يحصل وقد تتبدل مواقف الرافضين لعون في تيار المستقبل، لأنه سيحصل نقاشًا بين الحريري وبينهم، والجميع على تواصل تام، في بيت الوسط، وقد تتبدل مواقفهم الرافضة قبل جلسة 31 اكتوبر.

وردًا على سؤال هل الانتخابات الرئاسية ستجري فعلاً في 31 اكتوبر؟ يجيب هاشم بالتأكيد وسيكون الجنرال عون هو رئيس الجمهورية بحسب الإحصاءات في هذا المجال.

هل سيدلي أعضاء تيار المستقبل الرافضين لعون بورقة بيضاء خلال الانتخابات الرئاسية؟ يلفت هاشم إلى أنه مع المشاورات التي سيجريها الحريري مع تياره لن يبقى من الرافضين العدد الكبير في تيار المستقبل لانتخاب عون.

ريفي

عن حديث البعض بأن الرافضين لقرار الحريري ترشيح عون رسميًا في كتلة المستقبل سيشكلون كتلة متضامنة مع اللواء أشرف ريفي، يؤكد هاشم أن الأمر غير صحيح، ولن يحصل.

ما هي حدود نواب تيار المستقبل الرافضين ترشيح عون رسميًا ما هي مواقفهم المستقبلية في هذا الموضوع؟ يجيب هاشم أن مواقفهم هي عينها ولن تتطور إلى أي أمر.

ويؤكد هاشم أن هؤلاء لا يمكن أن يتركوا سعد الحريري ولا يمكن أن يتخلوا عن خط رفيق الحريري وبالتالي بما أن للجميع الحق في إبداء الرأي فقد أعطى هؤلاء رأيهم لأسباب خاصة، وبعد النقاش مع الحريري لن يبقى سوى البعض الذين لا تتجاوز أعدادهم أصابع اليد الرافضين لترشيح الحريري لعون رسميًا.

ولدى سؤاله من المستفيد اليوم من إشاعة هذا الجو من الإنقسام داخل تيار المستقبل على خلفية تبني الحريري لعون رسميًا؟ يجيب هاشم أن المستفيد يبقى كل المزايدين والذين لا يريدون استقرار الوضع.