نصر المجالي: حاملاً معه ملفاً ضخماً من الوثائق ضد الداعية الديني المتهم بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في &يوليو الماضي، غادر وزير العدل التركي بكير بوزداغ، اليوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة لبحث مسألة إعادة فتح الله غولن إلى تركيا.

ويتحادث وزير العدل التركي مع نظيرته الأميركية لوريتا لينش، لبحث إعادة غولن إلى تركيا. وأكد بوزداغ أن الملف الذي تم إعداده يضم أكثر مما يلزم من أجل تسليم غولن، مضيفا أن رفض الولايات المتحدة أو تأخيرها تسليم غولن الى&تركيا، سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين، ولا ترغب تركيا في أن تسوء علاقاتها معها بسبب "شخص إرهابي".

وأشار بوزداغ إلى أن تركيا سبق لها أن أرسلت الى الولايات المتحدة 4 ملفات بخصوص الإعادة، كما قدمت طلبا لاعتقال غولن بشكل موقت على خلفية المحاولة الانقلابية.

ويرافق وزير العدل التركي في زيارته رئيس لجنة الدستور في البرلمان التركي أحمد إييمايا، وأعضاء اللجنة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، ومسؤولين في الوزارة.

حساسيات

ونقلت وكالة (الأناضول) عن وزير العدل قوله إنه سيعمل عبر اللقاءات التي سيجريها على نقل الحساسيات التركية إلى المسؤولين الأميركيين، وشرح ما تنتظره تركيا من الولايات المتحدة، وتوضيح الوضع الحالي.

وأضاف بوزداغ أن الولايات المتحدة أعربت سابقا عن رغبتها في العمل بشكل وثيق مع تركيا، مشيرا إلى زيارة خبراء من وزارة العدل الأميركية الى&تركيا في وقت سابق.

وأعرب بوزداغ عن أمله في أن يتخذ المسؤولون الأميركيون قرارا يتناسب مع التوقعات التركية، ومع اتفاق إعادة المجرمين الموقع بين البلدين.

يذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ العام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.