نصر المجالي: استمعت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأربعاء، الى عدد من شهود النيابة العامة بقضية مقتل الكاتب ناهض حتر، الذي اغتاله متشدد إسلامي بالرصاص أمام قصر العدل يوم 25&سبتمبر الماضي.&

وقررت المحكمة التي تنظر عادة في الجرائم الإرهابية وقضايا الأمن القومي، رفع جلستها إلى الاسبوع المقبل لاستكمال سماع الشهود.

يذكر ان مدعي عام المحكمة كان وجه للقاتل رياض عبدالله الذي يبلغ من العمر ٤٩ عاما، تهم القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، والقيام بأعمال من شأنها إثارة الفتنة خلافًا لأحكام مواد من قانون منع الإرهاب، والقتل العمد خلافًا لاحكام مادة من قانون العقوبات، وحمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص خلافا لاحكام مادة من قانون الاسلحة النارية.

وكانت الشرطة الأردنية اعتقلت القاتل فور تنفيذ جريمته، وحينها تداولت وسائل إعلام محلية معلومات مفادها إن مطلق النار أدى فريضة الحج قبل أسبوع من تنفيذ الجريمة، كما كان إماما لأحد مساجد عمّان قبل نحو 6 أعوام قبل أن تفصله وزارة الأوقاف، واشارت إلى أنه "لا ينتمي لأي تنظيمات إرهابية أو خارجية".

اتهامات&

أما التهم التي وجهها المدعي العام للمتهم الثاني، الذي باع السلاح للقاتل، وللمتهم الثالث الذي سهل للقاتل شراء السلاح؛ فهي تهمة التدخل في القيام بعمل ارهابي باستخدام اسلحة افضت الى موت انسان خلافا لاحكام مواد من قانون منع الارهاب.

ولفت نائب عام محكمة امن الدولة العميد القاضي العسكري زياد العدوان، الى ان المحكمة في بداية الجلسة السابقة (الاولى) للنظر بهذه القضية عينت محاميا للدفاع عن قاتل حتر لعدم قدرته المادية، ولان التهم الموجهة للقاتل عقوبتها الاعدام شنقا حتى الموت.

ردات فعل غاضبة&

يشار إلى أن اغتيال الكاتب ناهض حتر أحدث هزة وردات فعل غاضبة في الشارع الأردني، ودان الملك عبدالله الثاني جريمة الاغتيال، مؤكدًا رفض جميع الأردنيين والأردنيات للعمل الإجرامي الجبان، الذي استهدفه وأودى بحياته.

وكان العاهل الأردني زار ديوان عزاء الكاتب ناهض حتر، حيث قدم واجب العزاء لآل الفقيد، وأعرب عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة البشعة والغريبة "على شعبنا الأردني الأصيل وثقافتنا".

وشدد الملك على أن القيم الأردنية استندت، منذ نشأة المملكة، إلى "أن هذا الوطن نشأ بروح الأسرة الواحدة المتعاضدة المتماسكة بين الجميع، مسلمين ومسيحيين، البعيدين كل البعد عن التطرف والعنف والتعصب الأعمى".
&