لندن: كشف تقرير دولي أنّ التحرش الجنسي بالبرلمانيات بل وحتى العنف ضدهن واسع الانتشار. وقُدم التقرير الذي أعده الاتحاد البرلماني الدولي للنقاش خلال مؤتمره السنوي الذي تستمر أعماله من 23 الى 27 اكتوبر في جنيف. &

وشاركت في الاستطلاع الذي أجراه معدو التقرير 55 نائبة فقط لكنهن يمثلن برلمانات من سائر أنحاء العالم.

وقالت أكثر من 80 في المئة من النائبات انهن تعرضن الى شكل من اشكال المضايقة النفسية أو التحرش الجنسي أو العنف. &

ويأتي تقرير الاتحاد البرلماني الدولي في وقت تصدرت العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام تعليقات المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن منافسته الديمقراطية هيلاري كلنتون واتهامات وجهتها ضده نساء قلن انه تحرش بهن جنسياً. &

ويستعرض التقرير ما تتعرض له السياسيات من أشكال التحرش والاعتداء في انحاء العالم اثناء أداء مهماتهن في مناصب تسلمنها عن طريق الانتخاب.&

500 &تهديد بالاغتصاب

ونقلت "بي بي سي" عن عضو في البرلمان الاوروبي انها تلقت أكثر من 500 تهديد بالاغتصاب على تويتر في غضون أربعة أيام فقط. وقالت برلمانية أخرى من آسيا إنها تلقت تهديدات باستهداف ابنها الذي أظهر اصحابها انهم يعرفون مدرسته وصفه وعمره. &&

وقالت 65.5 في المئة من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع انهن تعرضن الى اهانات استُخدمت فيها كلمات بذيئة وصور جنسية. &واشار التقرير الى ان التعليقات النابية التي يطلقها برلمانيون عن زميلاتهم ممارسة شائعة. &

وصرحت البروفيسورة نكاندو لو وزيرة العلاقات بين الجنسين في زامبيا قائلة "ان هناك في منطقتي من العالم لغة من كل صنف تُستخدم مع البرلمانيات". وذكرت ان عضوا في البرلمان روى كيف انه يحب ان يحضر جلسات البرلمان لأن "كل النساء موجودات هناك وأستطيع ان أُشارك واختار المرأة التي أُريدها"، على حد تعبيره. &

واكدت البروفيسورة لو ان تصريحات هذا البرلماني نُشرت في الصحف بوصفها شيئاً مسلياً ومقبولا.&

في هذه الأثناء قالت عضو مجلس الشيوخ الكندي سلمى عطا الله جان انها ظنت في البداية ان الاستطلاع لن يعنيها "وقلتُ أنا من كندا ولا أحتاج الى المشاركة في هذا". ولكنها اضافت ان الاجابة عن اسئلة الاستطلاع كانت منوّرة وخاصة بالارتباط مع تعرضها الى تحرش رجل واطلاقه تعليقات موحية أسمعها لعضو مجلس الشيوخ الكندي التي لم تكترث بها في حينه.&
&
وبذكر هذه الواقعة في اطار الاستطلاع اتضح انها واجهت سلوكاً غير لائق كان يعرضها للتهديد. ودعت البرلمانية الكندية الى تغيير الموقف مما يعتبر لغة مقبولة وسلوكاً مقبولا وما هو خلاف ذلك. &

ويختتم تقرير الاتحاد البرلماني الدولي بالقول إن انتشار التمييز على اساس الجنس، من اللغة المهينة الى التحرش والعنف الفعلي، يمنع الكثير من النساء المنتخَبات من أداء واجباتهن بحرية وأمان. &

وبحسب رئيس الاتحاد مارتن تشونغونغ فان هذا من اشد ما يبعث على القلق في التقرير. وقال إن البرلمانيين "قادة في المجتمع على ما يُفترض ولكننا نرى ان البرلمانيات، وهن النخبة، لسن بمنأى" من التحرش.&

وتساءل "إذا كانت النخبة ضحية عدوان جنسي فما بالكم بالمحرومين من الامتيازات؟".

اعداد عبد الاله مجيد عن موقع بي بي سي على الرابط أدناه

http://www.bbc.co.uk/news/world-europe-37770664

&