إيلاف من نيويورك: أكد جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي - الأميركي، "وقوف أغلبية الناخبين الأميركيين من أصول عربية إلى جانب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون".

وقال زغبي في مقابلة مع إيلاف "أصدرنا للتو إستطلاع للرأي شمل الناخبين العرب الاميركيين، وجاءت النتائج على الشكل التالي: 60% من المستطلع اراؤهم اعلنوا دعمهم لهيلاري كلينتون مقابل 26% لدونالد ترامب".

أسباب تأييد كلينتون

وتابع زغبي قائلا،" سألنا الناخبين المؤيدين لكلينتون عن الاسباب التي تدفعهم لإتخاذ هذا القرار، فأعلن 1/5 منهم أنهم سيصوتون لها لأنها تنتمي الى الحزب الديمقراطي، كما رأى 1/5 انهم سيصوتون لها نتيجة اتفاقهم مع سياستها الداخلية، فيما اكد 1/3 منهم أنهم سيعطونها اصواتهم لأنهم سينتخبون ضد دونالد ترامب"، مضيفا" المسائل الايجابية المتعلقة بكلينتون بحسب المستطلع اراؤهم تركزت على خبرتها وقدرتها على جمع الناس في واشنطن، ولا تساهم في انقسامهم".

سياساتها الخارجية

وعن الكلام الذي يُثار حول السياسات الخارجية السيئة التي اتبعتها كلينتون في منطقة الشرق الاوسط، وإمكانية انعكاسها على شعبيتها باوساط العرب الاميركيين، قال رئيس المعهد العربي-الأميركي،" كمؤيد للمرشح السابق بيرني ساندرز فقد انتقدت دعم كلينتون للحرب في العراق وايضا للمغامرات في ليبيا، ولكن في نفس الوقت فإنها كرئيسة للبلاد سوف تبدأ بسجل نظيف والسؤال لن يكون عن ما هي القرارات التي اتخذتها في الماضي، بل ما هي السياسات التي ستتبعها مستقبلا"، وآمل الزغبي "في ان تكون كلينتون اكثر حذرا، وان تتلقى نصائح افضل، وان تكون مستعدة لسماع مجتمعاتنا في سبيل توجيه الموارد الأميركية في الشرق الاوسط".

وأضاف "هناك اشخاص ليس فقط في العالم العربي بل في المجتمعات بالولايات المتحدة يدافعون عن انتهاج سياسة اكثر عدوانية في سوريا كما حدث سابقا في ليبيا، لذلك ينبغي إستيعاب فكرة ان ليس كل افراد مجتمعاتنا متفقون حول القضايا الهامة والمثيرة للجدل".

ماذا لو فاز ترامب؟

بحال فوز ترامب بالانتخابات، هل سيتقبل جيمس زغبي هذا الموضوع، يقول رئيس المركز العربي-الأميركي في هذا الإطار،" رغم انني لن اكون سعيدا، ولكن سأتقبل الموضوع بكل تأكيد"، مضيفا" لأكن صادقا معك، برغم خوفي من فوز ترامب غير انني اخشى اكثر سقوطه، لأنه وبحال هُزم فإن انصاره سيصبحون أكثر غضبا، وأظن ان هناك من يبتهل إلى الله لحدوث ذلك (خسارة ترامب وخيبة امل انصاره) كي يدفع بإتجاه تطرف أكبر من اليمين المتطرف".