رام الله: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل ونائبه اسماعيل هنية في الدوحة، خلال "غداء عمل" أقامه وزير الخارجية القطري في الدوحة، بحسب ما ذكر متحدث فلسطيني لوكالة فرانس برس الجمعة.

وتم اللقاء الخميس، وهو الاول بين عباس ومشعل منذ سنتين، والثاني بين عباس وهنية، رئيس حكومة حركة حماس السابق، منذ 2012. ويأتي متزامنا مع تكثيف الاتصالات لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الجمعة ان وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني أقام "غداء عمل أمس في الدوحة" جمع عباس ومشعل وهنية.

واضاف "تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه دولة قطر بين حركتي فتح وحماس"، مشيرا الى ان الرئيس عباس أكد على "وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات".

وحصلت القطيعة بين الطرفين بعد ان فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية. الا ان المجتمع الدولي رفض القبول بحماس في الحكومة الفلسطينية، وطالب الحركة اولا بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والقادة الاسرائيليين، الامر الذي رفضته الحركة.

وحصلت على الاثر مواجهات دامية بين حماس والسلطة الفلسطينية انتهت بطرد السلطة من قطاع غزة وسيطرة الحركة على القطاع في 2007.

ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007، ولم تجر اي انتخابات رئاسية منذ العام 2005، وبقي عباس في السلطة رغم انتهاء فترة رئاسته. ورغم محاولات المصالحة المستمرة، الا ان حركتي حماس وفتح أخفقتا في تسوية خلافاتهما وتشكيل حكومة موحدة.

وقال ابو ردينة ان الطرفين أكدا ان "لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة".

وتابع ان عباس "ثمن ما تقوم به دولة قطر لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا على الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية المكلفة بملف المصالحة الوطنية من الجامعة العربية".

وتابع "اتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يعتبر المدخل الرئيسي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين".

واعلن مسؤول فلسطيني الخميس ان حركة فتح بزعامة عباس ستعقد مؤتمرها العام خلال اسابيع في رام الله.