في أول حكم من نوعه في الكويت، أكدت محكمة الاستئناف أن التعاطف مع جماعة «داعش» المحظورة واعتناق أفكارها يعتبران جريمة، حتى لو لم يرتكب المتهم فعلًا يسبب ضررًا جسديًا للآخرين.

إيلاف من الكويت: قضت المحكمة الكويتية بحبس مواطن 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة اعتناق الفكر «الداعشي» ودعوة آخرين إلى الانضمام إلى هذه الجماعة المحظورة بالقول، من خلال الاجتماع مع آخرين.

بلا دليل
وقال مصدر قانوني لـ «القبس» إن الأحكام في قضايا أمن الدولة، وبالتحديد في قضايا المنتمين إلى «داعش»، كانت تتطلب للإدانة أن يكون هناك فعل مادي أو ضبطيات مع المتهمين؛ كإعلام للجهة التي يدعون إليها أو أسلحة على سبيل المثال.&

لكن المحكمة ـــ وللمرة الأولى ـــ قضت بحبس متهم في الدعوى الماثلة، بعدما ثبت لديها يقينًا أنه يحمل هذا الفكر ويدعو إليه.&
وأشار المصدر إلى أن المحكمة التفتت عن دفاع محامي المتهم من أن موكله لم يقم بأي عمل عدائي، وأن أقوال ضابط الواقعة مرسلة، وليس فيها أي دليل، حيث ردت المحكمة على ذلك بأنها اطمأنت إلى تحريات المباحث من أن المتهم دعا في أكثر من مرة إلى التعاطف مع هذه الجماعة الإرهابية، وأن مجرّد تبنّي هذا الفكر هو جريمة، ويستحق السجن بسببها.
&