نصر المجالي:&أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا على خلفية القرار حول الهدنة الإنسانية. ويأتي الاجتماع مع تقارير روسية قالت إن المقاتلين في سوريا استغلوا الهدنة الإنسانية في حلب لتجديد ترسانتهم.&

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري&بيسكوف الخميس 3 نوفمبر، "جرى بحث الوضع في سوريا، بما في ذلك على خلفية القرار الأخير حول فرض هدنة إنسانية جديدة".

وأضاف بيسكوف أن اجتماع مجلس الأمن الروسي تناول كذلك مسائل الوضع الاقتصادي الاجتماعي الداخلي.

وشارك في الاجتماع، مدير الديوان الرئاسي أنطون فاينو وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ومدير هيئة الأمن الفدرالية ألكسندر بورتنيكوف ورئيس مصلحة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين.

الهدنة الانسانية

وتزامناً مع اجتماع مجلس الأمن القومي، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المقاتلين في سوريا استغلوا الهدنة الإنسانية في حلب لتجديد ترسانتهم.&

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي: "الوضع في سوريا للأسف صعب جدا، مقاتلو المنظمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة"، وما شابههما من الجماعات، استغلوا الهدنة الإنسانية من 20 وحتى 23&أكتوبر، والتي فرضت لتحسين أوضاع المدنيين في حلب المحاصرة.&

وأضافت: "لقد أعادوا تجميع أنفسهم وجددوا ترسانتهم، ثم حاولوا اختراق دفاع القوات الحكومية، من خلال هجوم واسع على غرب حلب من 28 وحتى 30 أكتوبر".&

وقف الضربات الجوية

ونوهت الناطقة باسم الخارجية الروسية، بأن الهدف الرئيس من وقف ضربات سلاح الجو الروسي في حلب يوم 18 &أكتوبر، تمثل في إعطاء فرصة لأميركا لفصل المعارضة عن الإرهابيين.&

وقالت: "سلاح الجو الروسي لم يشن ضربات في حلب، وتم إيقافها ابتداء من يوم 18 الشهر الماضي، والهدف إعطاء فرصة لأميركا لتنفيذ الالتزامات وفصل ما يعرف بالمعارضين عن الارهابيين. وهذا لم يحصل حتى الآن".&

زاخاروفا تدعو التحالف لمراقبة القوة المفرطة في الموصل

الموصل

وتعليقا على التطورات الأخيرة في الموصل العراقية، حذرت المتحدثة الروسية التحالف الدولي ضد "داعش" من استخدام القوة المفرطة خلال شنه غارات على المدينة.

وأشارت زاخاروفا إلى قلق موسكو من تراجع الوضع الإنساني جراء العمليات العسكرية في مدينة الموصل العراقية، حيث أن قصف التحالف للمدينة لا يتناسب في كثير من الأحيان مع الأهداف المعلن عنها هناك.&

وأعادت إلى الأذهان أن حوالي 20 ألف شخص انسحبوا، وفقا لمعطيات منظمة الهجرة الدولية، من مناطق الأعمال القتالية في المدينة منذ انطلاق عملية تحريرها من قبضة "داعش"، مشددة على أن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير. &

وقالت زاخاروفا، في هذا السياق: "بالإضافة إلى الاضطهاد (من قبل داعش)، تدفع الغارات المتزايدة وغير المناسبة على الإطلاق التي ينفذها طيران التحالف الدولي ضد داعش السكان المحليين إلى الفرار من المدينة".

وفي ختام تصريحاتها، أشارت زخاروفا إلى أن هذه العمليات تتعرض لها دائما الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية،&ودعت من جديد "الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل بمسؤولية ومنع الاستخدام المفرط للقوة، مثلما حصل سابقا في العراق". & &