إيلاف من الرباط:&أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، اليوم الجمعة، أن العاهل الملك محمد السادس سيقوم ابتداء من يوم الأحد المقبل بزيارة رسمية للسنغال.

وقال بيان لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة انه اعتبارا &لعمق الروابط الأخوية والروحية والإنسانية، التي تجمع المغرب والسنغال، وللمكانة الخاصة التي تحظى بها أفريقيا عند ملك المغرب ، ولدى المغاربة قاطبة، والاهتمام الذي يوليه لها، فقد قرر العاهل المغربي &أن يوجه خطابه بمناسبة تخليد الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء ، إلى الشعب المغربي من مدينة دكار.

وخلال هذه الزيارة، سيجري جلالة الملك محادثات رسمية مع الرئيس ماكي صال. وسيترأس قائدا البلدين حفل توقيع عدة اتفاقيات ثنائية، في مختلف المجالات. كما سيقوم بمجموعة من الأنشطة في عدد من الميادين.

وتأتي هذه الزيارة في ختام الجزء الأول من الجولة، التي يقوم بها ملك المغرب إلى عدد من الدول الأفريقية.

في غضون ذلك ، قال الرئيس السنغالي، ماكي صال، إن قرار توجيه خطاب المسيرة الخضراء من العاصمة السنغالية (دكار) يبرز اختيار الملك محمد السادس "مخاطبة أفريقيا والأفارقة".&

وأبرز الرئيس صال، في تصريح لوسائل الإعلام ان "اختيار صاحب الجلالة بلدًا آخر غير المغرب، بلدا أفريقيا هو السنغال، لكي يوجه منه خطابا تاريخيا، يعبر عن الدلالة الرمزية للعلاقة القائمة بين المغرب والسنغال"، مؤكدا أن هذه المبادرة تدل على "اختيار جلالة الملك مخاطبة أفريقيا والأفارقة".&

وبعدما عبر عن اعتزاز السنغال لاستقبال جلالة الملك محمد السادس، يوم الأحد المقبل ، في إطار جولته الأفريقية، حرص الرئيس صال على إبراز "رمزية" هذا التاريخ الذي يصادف الاحتفال بالمسيرة الخضراء.&

وقال "إن رمزية هذا التاريخ تتجلى في كون العاهل المغربي أراد أن يوجه، من دكار، خطابه التاريخي بمناسبة حدث تاريخي هو المسيرة الخضراء، وذلك لأول مرة خارج التراب المغربي. وقد حرص على أن يكون ذلك في دكار".&

وأكد الرئيس السنغالي أن "هذا الخطاب سيحظى بالإنصات والمتابعة"، مضيفا أن الأمر يتعلق ب"تعبير عن مدى الصداقة والثقة في الشعب السنغالي".&

وقال الرئيس صال "أود باسم الشعب السنغالي أن أعبر لجلالة الملك عن مدى امتناننا، وأن أعرب له أيضا عن التقدير الذي يكنه الشعب السنغالي وأنا شخصيا والحكومة السنغالية لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الصديق".&

وعبر عن ارتياحه لكون زيارة ملك المغرب "تمثل تعبيرا عن صداقة متينة. لا أجد الكلمات المناسبة لوصف هذا الشكل من الصداقة والحب تجاه بلدنا"، مضيفا أنه يعتبر أيضا أن "الملك محمد السادس مرتبط جدا بالقارة الأفريقية ، فالمغرب بلد أفريقي، لكن قيام عاهله بزيارات منتظمة إلى مختلف أرجاء البلدان الأفريقية بغاباتها ومدنها وبواديها يشكل علامة على اختيار من لدن جلالته أحرص على تأكيده".&

وأكد الرئيس السنغالي أن "لدى جلالة الملك رؤية لأفريقيا ولما ينبغي أن يكون عليه مستقبل القارة. ولديه طموح أيضا من أجل أفريقيا"، مضيفا أن "الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك للسنغال تبرهن على العلاقات الاستثنائية بين البلدين".&

وخلص إلى أن الأمر"لا يتعلق بعلاقات دبلوماسية تقليدية، بل هي علاقات صداقة خاصة ترسخ الطابع المتميز لهذه العلاقة".&
&