رغم خشيتها من وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أن الممثلة الأميركية سوزان سراندون تؤكد أن صوتها لن يذهب لمصلحة كلينتون بتاتًا، التي تنتقد خططها السياسية والاقتصادية كثيرًا، وترى في انتخابها ترسيخًا للفساد.

إيلاف من واشنطن: ليست الممثلة الأميركية الشهيرة، سوزان سراندون، من مؤيدي المرشحة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، حيث كانت تدعم بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية، بعدما صرحت في مقابلة أجرتها مع قناة "سي إن إن" بأن ترامب "كما الشخص الموجود في حفل زفاف لا يفعل شيء سوى شرب الخمر".

مدمر في الحالتين
وقالت في وقت لاحق لقناة "إم إس إن بي سي" بقولها "إنه في حالة خسارة ترامب، يشعر بعض الناس بأنه سيجلب الثورة على الفور، وبعدها ستنفجر الأوضاع حقًا".

وبعد فقدان ساندرز فرصة الترشح، بات الاختيار غاية في الصعوبة أمام سراندون، لكن ما بدا واضحًا هو أنها كانت لا تزال ساخطة على هيلاري كلينتون، ولا تريد دعمها.

برهنت بالفعل على عدم حبها لمرشحة الحزب الديمقراطي بإرسالها رسالة إلى حزب الخضر تعلن فيها رسميًا عن تأييدها لمرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية، جيل شتاين، وذلك رغم أن ساندرز نفسه حث مؤيديه على أن يمنحوا أصواتهم لكلينتون.

أسباب كافية
ورد في تلك الرسالة التي بعثت بها سراندون إلى حزب الخضر، ونشرها بدوره على موقعه الإلكتروني، "الخوف من دونالد ترامب ليس كافيًا بالنسبة إليّ كي أدعم كلينتون، في ظل ما تمتلكه من سجل حافل بالفساد". لم تتبنّ الرسالة بشكل صادق ما تحظى به شتاين من فضائل بقدر ما استعرضت قائمة بأسباب عدم دعمها لكلينتون.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن من ضمن هذه الأسباب عدم وجود دعم لكلينتون بشأن: وضع حد أدنى للأجور قيمته 15 دولارًا للساعة، تقنين الماريجوانا وإبرام معاهدة ملزمة بشأن المناخ.&

حملة مضادة
كما عبّرت سراندون عن إحباطها في الرسالة من دعم كلينتون لفكرة تقديم مساعدات عسكرية غير مشروطة لإسرائيل، فضلًا عن إشارتها إلى عدم وجود موقف لكلينتون بخصوص الأزمة القائمة بشأن مشروع بناء خط أنابيب في منطقة موروتون في ولاية داكوتا الشمالية، تلك القضية التي تبدي سراندون اهتمامًا كبيرًا بها، كما لوحظ من تغريداتها على تويتر.

لكن واشنطن بوست نوهت بأن ذلك الموقف الراهن الذي تتخذه سراندون تجاه كلينتون ليس بالمفاجئ، حيث سبق لها أن كتبت تغريدة على تويتر في يونيو الماضي تقول فيها "أنا لست معها" – في تلميح مضاد من جانبها إلى مقولة "أنا معها"، التي عادة ما يستعين بها أنصار كلينتون، ويروّجون بها لحملتها الانتخابية.&

&

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلًا عن «واشنطن بوست». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:
&
https://www.washingtonpost.com/news/morning-mix/wp/2016/11/02/susan-sarandon-fear-of-trump-not-enough-for-me-to-support-clinton-with-her-record-of-corruption/

&