نصر المجالي: أعلنت موسكو أن إيران سحبت الدعوى القضائية التي سبق أن قدمتها ضدها أمام محكمة التحكيم الدولية، وأنه تمت تسوية قضية منظومات "إس-300" بشكل كامل. 

وقال مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري - التقني، ألكسندر فومين، اليوم الاثنين لوكالة (سبوتنيك إنه تمت تسوية المشكلة بشكل كامل. الإجراءات كانت جارية في محكمة التحكيم، إلا أنه تم سحب القضية بطلب من المدعي. وتابع قائلا "لم يعد هناك وجود لهذه القضية، ولا توجد أية مطالب متبادلة بين الجانبين". 

يذكر أن موسكو وطهران وقعتا في العام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسي السابق ديميتري مدفيديف، فرض عام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات لإيران، مستندا إلى قرارات صدرت من مجلس الأمن الدولي بشأن إيران، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته 900 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها على أنها مقدمة.

وردا على ذلك رفعت إيران أمام المحكمة الدولية دعوى قضائية طالبت فيها روسيا بتعويضات بقيمة 4.2 مليار دولار من جراء عدم التزام موسكو بشروط العقد، حسب ادعاء طهران حينها.

وفي أبريل العام 2015 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

ويشار إلى أنه من الخصائص الفريدة لـ"إس-300" هي تأمين الحماية الذاتية، بالإضافة إلى الدفاع الجوي، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة في العالم. وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف في آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.