إيلاف من لندن: غداة تأكيد وزارة الدفاع الأميركية أن السعودية، حليف مقرب للولايات المتحدة في المنطقة المضطربة جدا من العالم، استقبل خادم الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد.

وأكد البنتاغون في بيان يوم الإثنين، أن المملكة العربية السعودية "لديها أكبر وأفضل جيش تسليحا في المنطقة، وأن الجيش الأميركي لديه علاقات عسكرية ممتازة مع الجيش السعودي".

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان بحث مع الجنرال دانفورد خلال الاجتماع في قصر اليمامة في الرياض"مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة".

وحضر الاجتماع كل من وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام بالإنابة، عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، نزار بن عبيد مدني، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة، جوزيف ويستفول، وعدد من المسؤولين الأميركيين الآخرين.

لقاء محمد بن نايف

كما التقى دانفورد والوفد المرافق له، في وقت سابق من الثلاثاء، ولي العهد السعودي، محمد بن نايف، لبحث "سبل تعزيز مسارات تنسيق التعاون المشترك بين السعودية والولايات المتحدة، في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة ما يتعلق في المجال الأمني".

وأشارت الوكالة إلى أنه جرى خلال هذا الاجتماع "استعراض ومناقشة آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها".

كما أجرى رئيس الأركان الأميركي محادثات مع الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في مكتبه في الوزارة يوم الثلاثاء، وجرى خلال الاستقبال مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث أوجه التعاون وسبل تعزيزها في مختلف المجالات .

وحضر الاستقبال نائب وزير الحرس الوطني عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري، ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض، ومن الجانب الأميركي سفير الولايات المتحدة لدى المملكة جوزيف ويستفول وأعضاء الوفد المرافق .

يشار إلى أن زيارة دانفورد إلى السعودية جاءت بعد لقائه في أنقرة عددا من المسؤولين الأتراك الرفيعي المستوى، وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار، وذلك على خلفية إطلاق "قوات سوريا الديمقراطية" عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الرقة، أكبر معقل لتنظيم "داعش" في سوريا.