واشنطن: وجه الجمهوري دونالد ترامب، الذي قلب كل التوقعات وخالف استطلاعات الرأي،&ضربة قاسية جدًا إلى الديمقراطية هيلاري كلينتون بفوزه بمعظم الولايات الأساسية في الانتخابات الأميركية.

وساد صمت غريب مساء الثلاثاء في مقر حملة كلينتون الانتخابية في نيويورك مع اعلان النتائج تدريجيًا على الشاشة العملاقة التي كشفت التقدم الكبير للجمهوريين ودونالد ترامب.&

وفاز ترامب بالرئاسة الأميركية بعد حصوله على أكثر من 270 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتًا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية.

ولم يكن أحد منهم يتوقع ذلك. بعضهم كان يتوقع ان تكون المنافسة حامية، وكثيرون بدوا قلقين جدًا عند وصولهم... لكن لم يتصور احد أن الامسية ستتحول الى شبه عزاء.

وفي الكافيتريا الواقعة تحت القاعة التي كان يفترض ان تكتب فيها هيلاري كلينتون صفحة في التاريخ ليلاً، وقفت شابتان تبكيان بحرقة، بينما كان كثيرون يشربون البيرة.

وعند طاولة، تنظر سيدتان أخريان في الفراغ بصمت. وقالت مارغريتا الموظفة الشابة التي كانت تشرب البيرة "إنه امر غير واقعي".

وتخشى هذه السيدة عصرًا جديدًا ليس سياسيًا فحسب. انها تخشى هذا الجزء من اميركا الذي صوت للمرشح الشعبوي. وقالت وهي تبحث عن كلمات تعبر عن رأيها "حياتنا لم تعد آمنة بصفتنا نساء وبصفتنا" من غير البيض.

وقالت ايلمي بيرميجو، التي قدمت من سان فرانسيسكو "لقد اخفقوا في مدارسهم بالتأكيد". واضافت: "انهم لا يعرفون التاريخ ولا يفهمون شيئًا في العالم". لكنها تحاول ان تكون ايجابية. قالت: "بعد كأس تيكيلا، سأرتب اموري وافعل ما بوسعي حتى لا يعاد انتخابه. هذه هي الديموقراطية".

وطغت الصدمة على الغضب، خصوصًا في نيويورك التي تعد منطقة تقدمية بعيدة عن الارياف التي تمردت على الطبقة السياسية الممثلة باوباما وكلينتون. &

وقال ايفين ستينجل (22 عامًا) التي بدأت شرب الكحول قبل اعلان النتائج: "كنا نعرف ان المنافسة ستكون حامية ولكن ليس الى هذه الدرجة". واضافت "اشعر اننا نعيش في فقاعة في نيويورك، في نظري التصويت لترامب امر غير طبيعي".

والى جانبها، وقف ياني تريتاس (25 عامًا) عضو المجلس البلدي. وقال "إنهم ناس يتمسكون بالعنصرية وكره الاجانب"، معتبرًا ان ذلك ناجم عن خفض الاستثمارات في التعليم... بمبادرة من الجمهوريين.

حزن

وبدأت الوجوه تكفهر حوالى الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي مع اعلان النتائج تباعًا.

قالت جوان ديفينوتي المتقاعدة التي كانت تعمل في سكك الحديد والقادمة من ماساتشوستش إن "الوضع لا يسر". واضافت وهي تهز رأسها أن "فلوريدا كانت مشكلة دائما".

&وبعد ذلك، لم يعد مؤيدو كلينتون الذين كانوا لا يترددون في الحديث الى الصحافيين وارتدى بعضهم ملابس تحمل ألوان حملة المرشحة الديموقراطية أو صبغوا وجوههم بالحرف الاول من اسمها، يرغبون في الرد على اسئلة مئات الصحافيين الذين كانوا يرغبون في نقل صورة القلق الذي ساد.

وكان الحضور يتابعون الشاشات العملاقة، بينما تعلو اصوات الصحافيين في القاعة الهائلة التي سادها صمت ورنين الهواتف الذكية التي كان اصحابها يقومون بتحديث البيانات فيها على امل الحصول على نبأ سار.

وقالت انابيل ايفورا (51 عامًا) "انه امر لا يصدق فعلا". واضافت "اصلي مع انني لست مؤمنة، نحتاج الى معجزة"، مؤكدة انها "حزينة واشعر برغبة في البكاء".