أسامة مهدي: أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية اليوم عن استيلائها على مستودع ضخم لتنظيم داعش في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل لخزن الوثائق الخطيرة والمهمة عن عناصر التنظيم وطرق تمويله، فيما أعلن قائد عمليات« قادمون يا نينوى» تحرير مناطق سهل نينوى الموطن التاريخي لمسيحيي البلاد بالكامل .

وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي إطلعت على نصه «إيلاف» إن مسؤولي مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى تمكنوا من الاستيلاء على أكبر مستودع لخزن الوثائق المهمة والخطيرة والحساسة التي تعود لتنظيم داعش بالإضافة إلى حاسبات وطابعات وكتب تروج لأفكار التنظيم المتشددة والمتطرفة.

وأشار مصدر في الاستخبارات العسكرية إلى أن « الوثائق تحتوي على قيمة عالية من المعلومات عن المجاميع الإرهابية وأسمائهم وعناوينهم من الذين يتاجرون بالأراضي التي تمت مصادرتها وسلبها من الشبك والمسيحيين والتركمان والشيعة الذين تم تهجريهم أو هروبهم من قرى سهل الموصل».

وأوضح ان السجلات والوصولات والعقود التي تم العثور عليها تشير إلى مبالغ بملايين الدولارات كانت تستوفى جراء بيع الدور والأراضي السكنية والزراعية المصادرة حيث تذهب أغلب تلك الأموال لشراء الأسلحة والاعتدة والمتفجرات والمواد التي تدخل في عمليات التفخيخ لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية.

واضاف ان الاستخبارات العسكرية « مازالت تقوم بعمليات دراسة وتحليل وأرشفة تلك الوثائق لغرض استخدامها كمبرز جرمي ضد الجماعات المتعاونة والداعمة لعصابات داعش لغرض إحالتهم على القضاء في حالة إلقاء القبض عليهم».

وثائق خطيرة وحساسة لداعش تم الاستيلاء عليها خلال معارك الموصل الحالية

 

تحرير الموطن التاريخي للمسيحيين

ويأتي الاعلان عن الاستيلاء على مخزون وثائق داعش في وقت أعلن قائد عمليات« قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير يار الله اليوم الاثنين تحرير مناطق سهل نينوى بالكامل.

وقال القائد العسكري العراقي في بيان مقتضب إن "القوات الامنية تمكنت اليوم من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل”، مؤكدا ان القوات الامنية مستمرة بالعمليات حتى تطهير جميع مناطق محافظة نينوى.

 

فيديو لغارات جوية عراقية ضد أهداف داعش :

 

وسهل نينوى هو منطقة جغرافية تابعة لمحافظة نينوى الشمالية والى شمال وغرب الموصل وتضم ثلاثة اقضية هي الحمدانية والشيخان وتلكيف وهو يعتبر الموطن التاريخي لمسيحيي العراق ولا يزال فيها تواجد مسيحي مكثف إلى جانب تواجد الايزيديين والتركمان والشبك والعرب.

ويتركز متحدثو اللغة الوريانية في هذه المنطقة بشكل خاص كما أن هناك تواجدا للكنائس العراقية الرئيسة في هذه المنطقة وهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والكنيسة السيرانية الارثوذكسية والكنيسة السيرانية الكاثولوكية وكنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الاشورية ولذلك فقد سمحت الحكومة العراقية باستخدام اللغة السريانية في هذه المنطقة في مجالات التعليم وغيرها كاللافتات العمومية. 

وقد شهدت السنوات الأخيرة دعوات من بعض الساسة بإقامة منطقة حكم ذاتي او محافظة خاصة بالأقليات في هذه المنطقة وخصوصاً بعد تزايد حدة الهجمات عليهم في مدن عراقية أخرى قبل احتلال داعش لها في يونيو عام 2014.

 يذكر ان القوات الأمنية المشتركة تواصل منذ 17 من الشهر الماضي بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي في عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش حيث حققت انجازات كبيرة على هذا الطريق.