نصر المجالي: تحدث تقرير لوكالة (بلومبيرغ) الأميركية عن أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس اختيار الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) لمنصب وزير الخارجية. 

ويواصل الرئيس المنتخب لقاءاته مع العديد من الشخصيات السياسية وخصوصا من أركان الحزب الجمهوري من أجل ملء الشواغر الوزارية والمناصب العليا التي ستعمل معه في إدارته الجديدة التي ستبدأ مهمتها يوم 20 يناير 2017. 

وكان الجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بتريوس ألمح في مقابلة مع المحطة الرابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأربعاء إلى أنه على استعداد للعمل في إدارة الرئيس ترامب، إذا طلب منه ذلك.

وقال في المقابلة: "إذا طلبت منك خدمة الوطن فعليك ذلك. ضع كل التحفظات المبنية على خطاب الحملة الانتخابية وابحث عما هو أفضل للبلاد".

مزاج ترامب

وأوضح بتريوس في معرض رده عما إذا كان ترامب يتمتع بـ"المزاج الصحيح" أن "الأمر يعود للأميركيين في الوقت الراهن ليس للأمل أن يكون الأمر كذلك فحسب، بل السعي لمساعدته إذا استطاعوا".

يذكر أن صحيفة (وول ستريت جورنال) كانت أشارت في تقرير سابق إلى أن بتريوس ضمن المرشحين لمنصب وزير الدفاع.

وكان بتريوس شغل مناصب رفيعة في إدارتي الرئيس جورج بوش والرئيس باراك أوباما. وكان قائدا لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، قبل تقاعده من الجيش وتعيينه على رأس وكالة الاستخبارات المركزية. 

واستقال بتريوس من منصبه في الوكالة في 2012 إثر الكشف عن علاقة له خارج إطار الزواج وسط أنباء عن كشفه معلومات سرية لعشيقته.

ميت رومني

ومن بين المرشحين لمنصب وزير الخارجية، أيضا المرشح الرئاسي السابق ومنافس ترامب، ميت رومني، الذي التقى الرئيس المنتخب يوم 20 نوفمبر. ووصف ترامب اللقاء بأنه "كان عظيما"، فيما قال رومني، إنه والرئيس المنتخب أجريا "نقاشا مستفيضا بالنظر إلى التهديدات المختلفة في العالم."

وكان رومني هو الأول ضمن قائمة أشخاص سيلتقي بهم ترامب في إطار مساعيه لاستكمال أعضاء إدارته والحصول على المشورة قبل انتقاله المقرر إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.

والتقى ترامب أيضا الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس المتوقع أن يشغل منصب وزير الدفاع، وأيضا ميشيل ري المستشار التعليمي السابق في واشنطن والمرشح لمنصب وزير التعليم.

وأبلغ رومني الصحافيين من جانبه أنه أجرى مناقشات "مهمة وعميقة" مع الرئيس المنتخب، وأنهما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا على الساحة الدولية والتي تهم الولايات المتحدة.

ولم يتضح ما إذا كان ترامب قد عرض على رومني تولي وزارة الخارجية، وهو ما قد تكهنت به وسائل إعلام في الآونة الأخيرة.

مطالبة باعتذار 

وأشارت وسائل إعلام أميركية الى ان فريق ترامب، وضع أمام حاكم ولاية ماساشوستس السابق، ميت رومني، شرطا بالاعتذار من ترامب ، للمنافسة على منصب وزير الخارجية.

وذكرت قناة (فوكس نيوز) الأميركية، يوم السبت 26 نوفمبر أن الفريق الانتقالي لترامب يصر على اعتذار رومني بسبب الانتقادات التي وجهها للرئيس المنتخب خلال الحملة الانتخابية.

وأوضح ممثل عن الفريق الانتقالي الذي لم تذكر القناة اسمه، أن العديد من رفاق ترامب لن ينظروا بجدية في ترشيح رومني إلى منصب وزير الخارجية إلا بعد الاعتذار.

ووفقا لـ(فوكس نيوز)، فإن ترامب يدرس تسليم منصب وزير الخارجية لمرشحين، فإلى جانب رومني، هناك عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني.

ويؤيد العديد من ممثلي الحزب الجمهوري تعيين رومني في منصب وزير الخارجية، لكن، في الوقت نفسه يحظى جولياني بشعبية كبيرة بين أنصار الرئيس الأميركي المنتخب، لتأييده القديم لترامب.