بوتين والأسد

بوتين والأسد

اهتمت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بالشأن السوري على ضوء التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على قوات المعارضة المسلحة في حلب.

وأشادت صحف سورية بروسيا ودورها في مساندة الحكومة السورية في هذه المعركة.

وعلق بعض الكتاب على وثيقة "رؤية السياسة الخارجية الروسية" التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأول من الشهر الجاري وعلاقتها بالوضع في سوريا.

فترى رغداء مارديني في صحيفة تشرين السورية أن روسيا "تضع النقاط على الحروف"... وخاصة بعدما أعلنت موسكو حليفة سورية في مكافحة الإرهاب أنّ احترام سيادة الدول، واجب أخلاقي، واستراتيجية حقيقية ينبغي أن تكون لها المنزلة العليا في التعامل الدولي".

وأشارت إلى أن موسكو بذلك ترسل "رسالة حازمة إلى المجتمع الغربي الذي مازال يبني قراراته على مبدأ استعباد الدول واستعمارها ونهب خيراتها وشلّ قدراتها".

وتضيف أن "الإرهاب يضرب كل بقعة جغرافية في سورية والمنطقة، بدعم ورعاية وتسويق تحت مسميّات مضلّلة من المجتمع اللاأخلاقي الذي لا يقيم وزناً إلا لمصالحه الاستعمارية عبر مشروعات اتخذ منها منهج عمل خاصاً به وبأطماعه، مع أدواته والقائمين المخطّطين له".

وفي افتتاحية صحيفة الثورة السورية، أثنى علي قاسم على "الرؤية الروسية"، التي قال إنها جاءت "لضبط الإيقاع الدولي".

وأشاد كذلك بما سماه "التعاطي الروسي الإيجابي والمسؤول مع الأخطار التي تهدد الاستقرار العالمي وفي مقدمتها الإرهاب ... بحكم أن القضاء على الإرهاب ومحاصرته تمهيداً لاجتثاثه معمول به، وتم تحقيق إنجازات فعلية على الأرض من خلال الدعم الروسي لسورية والمساندة والمساهمة المباشرة فيه من خلال خطوات شكلت نقطة تحول مفصلية".

في السياق ذاته، علق محمد خروب في صحيفة الرأي الأردنية على الرؤية الروسية، قائلاً إن ما يكتسب أهمية إضافية في هذه الرؤية هو ما يمكن وصفه بـ "عقيدة بوتين" وهي أن "موسكو عازمة على (مُقاوَمة) أي محاولات للتدخل في شؤون الدول، بهدف تغيير السلطة فيها بطريقة غير دستورية".

من ناحية أخرى، أعرب أيمن الصفدي في الغد الأردنية عن أسفه لما آل إليه الوضع الإنساني "الكارثي" في حلب، قائلا: "الراهن في حلب بائس، والمقبل أشد بؤسًا".

وأضاف أن أهم ما في الرؤية أو "الوثيقة" التي أعلنها الرئيس الروسي "التي يمكن بالفعل وصفها بـ «عقيدة بوتين» هي تأكيدها على أن موسكو عازمة على (مُقاوَمة) أي محاولات للتدخل في شؤون الدول، بهدف تغيير السلطة فيها بطريقة غير دستورية".

زيارات سلمان الخليجية

واهتمت صحف سعودية بالجولة الخليجية التي بدأها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي بدأها بدولة الإمارات وتشمل قطر والبحرين والكويت.

ووصفت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها هذه الجولة بـ "الفرح الخليجي"، مرجعة السبب في ذلك إلى "كونه سيثمر عن نتائج تصب في مصلحة دول الخليج وأمنها واستقرارها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأضافت أن هذه الزيارات تعتبر "وثبة جديدة للقيادة السعودية في تعزيز دور مجلس التعاون الخليجي، والدفع به نحو الاتحاد، وإذابة كل ما من شأنه تعكير الصفو بين الأشقاء".

وفي صحيفة الجزيرة السعودية، قال خالد بن حمد المالك إنه "لم يسبق لملك سعودي أن قام بزيارات متزامنة ومتواصلة لأربع دول خليجية أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، لكن خادم الحرمين الشريفين فعلها".

ووصف المالك الزيارة بأنها "سابقة تاريخية مهمة على مستوى العلاقات الثنائية مع كل من الإمارات وقطر والكويت والبحرين".

وأضاف أن "الملك سلمان يقوم بهذه الزيارات في مرحلة تاريخية تتطلب تنشيطَ العلاقات بين دول مجلس التعاون، والاتفاقَ قبل موعد عقد القمة الخليجية في مملكة البحرين على الأقل مع بعض الدول، واستكمالها بعد اختتام المؤتمر".

وأشار الكاتب إلى أن الزيارة ربما تشمل "موقف المملكة القديم المتجدد، بالانتقال بالمجلس من التعاون إلى الاتحاد الذي لقي من قبل استجابة مبدئية من إخوانه، ولكن مرحلة التنفيذ لازالت تراوح في مكانها، مع ما للاتحاد من فائدة لكل دول المجلس، وضرورة في تطبيقه لمواجهة التحديات التي تمر بها دول المنطقة، فمسيرة المجلس مع كل ما حققه من نجاح لن تستكمل آفاق النجاح إلا بالاتحاد وليس بالتعاون".