لندن: تتخصص شبكة غروب ميوز للتواصل الاجتماعي بتنظيم ما تسميه «حفلات للموسيقى الكلاسيكية في بيتك».& وبحسب غروب ميوز، فإن العملية بسيطة لا تتطلب سوى قيامك بدور المضيف واستئجار العازفين من موقعها على الانترنت ودعوة الأصدقاء وأشخاص يستخدمون موقعها ثم الجلوس والاسترخاء للاستمتاع الى جوقة الموسيقى تعزف أروع الأعمال الكلاسيكية في غرفتك، أو تستطيع أنت حضور الفعالية بدلاً من استضافتها.& ويسهم كل من يحضر الحفلة بمبلغ بسيط لمكافأة العازفين.& ويشكل "الألفيون" ـ الجيل الذي بلغ سن الشباب في عام 2000 ـ أوسع جمهور لخدمة غروب ميوز الموسيقية على الانترنت.& وتُنظم حفلات بالموسيقى الكلاسيكية في البيوت عن طريق منصة غروب ميوز في نيويورك وبوسطن وسان فرانسيكسو& وسياتل ومدن أخرى، وهناك مشاريع للتوسع في انحاء الولايات المتحدة العام المقبل. &

وقال سام بودكين، مؤسس شبكة غروب ميوز، في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز، "إن كل ما تحتاجه هو أربعة كراسٍ وسواء أكنتَ تحت جسر أو على سطح مبنى فإننا نستطيع ان نقدم الأعمال الفنية العظيمة في تاريخ الثقافة الغربية، وهذا يجعل العملية خبرة منفتحة ومرنة تتيح التقاء جماعات في كل مكان".& &

ويلفت بودكين الى أن للموسيقى الكلاسيكية خصوصيتها، ومن الضروري الاستماع اليها بطريقة تختلف عن الأشكال الموسيقية الأخرى.& ويصف بودكين الموسيقى الكلاسيكية بأنها "ليست عن شيء محدَّد، بل هي سفر عاطفي مجرد".&

حفلة أحياها رباعي موسيقي

وتروي الشابة تمارا بيست من نيويورك انها استعانت بشبكة غروب ميوز لاقامة حفلة في بيتها، احياها رباعي موسيقي عزف حركات من اعمال موزارت وهايدن وبراهمز بحضور ثلاثة من اصدقائها وشخص غريب مستجد على خدمة غروب ميوز. &

وقبل كل قطعة كانت جوليا يانغ عازفة التشيلو تقدم نبذة سريعة عن العمل والمؤلف.& وقالت بيست إنها كانت سعيدة بدور المضيف لمثل هذه الحفلة في غرفتها، حيث قدمت المرطبات للحاضرين والعازفين، مشيرة الى انها لم تضطر الى الاهتمام كثيرًا بارتداء الملابس المناسبة، كما هي العادة لدى حضور الحفلات الموسيقية السيمفونية.& ويعني هذا أن الاهتمام انصب حيث يجب ان ينصب، أي على الموسيقى.& ولكن المتعة الحقيقية كانت في القرب الشديد من الضيوف والعازفين في فضاء واحد. &

وخلال فترة الاستراحة، اوضحت عازفة الكمان زيناس هسو أن الفرقة الموسيقية لا تعزف على منصة مسرح مرتفعة، وبالتالي فإن هناك "بالتأكيد تواصلاً أعمق" بين العازفين والجمهور. &

ولاحظت صحيفة نيويورك تايمز أن على الفرق الاوكسترالية وغيرها من مؤسسات الموسيقى الكلاسيكية أن تكسب الجيل الجديد من محبي هذا الفن، اذا ارادت ان تحافظ على دورها الثقافي واستقرارها المالي.& وأن شبكة غروب ميوز تعمل بنجاح لأنها، على غرار الكثير من التطبيقات والشركات الناشئة، احدثت تغييراً جذرياً في الطرق المتعارف عليها لايصال البضاعة أو الخدمة الى الجمهور واستهلاكها.&وفي هذه الحالة، فإن الموسيقى هي التي تأتي اليك وليس انت الذي تذهب اليها.&ولا يختلف الأمر كثيرًا عن خدمة سبوتيفاي لبث الموسيقى. &

يقول سام بودكين مؤسس شبكة غروب ميوز إن محبي الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة "أسدوا خدمة لا تُقدر بثمن في الحفاظ على هذا الشكل الفني، ولكن التغيير المؤسسي صعب ونحن نصنع الجيل القادم من المستمعين الى الموسيقى الكلاسيكية" لمصلحة الفرق السيمفونية. &

أعدّت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن "نيويورك تايمز".

الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.nytimes.com/2016/12/04/arts/music/groupmuse-first-classical-music-concert-in-my-living-room-zaffre-quartet.html?smprod=nytcore-ipad&smid=nytcore-ipad-share

&

&