«إيلاف» من الدوحة:&أعلن مهرجان أجيال السينمائي، مساء أمس عن الأفلام الفائزة بجوائزه لهذا العام، وقد فاز في قسم «محاق» فيلم «صيد المتوحشين» (نيوزيلندا) للمخرج تايكا واتيتي كأفضل فيلم طويل، بينما فاز بجائزة أفضل فيلم قصير «كرات الأرز» (أستراليا) للمخرج شينغو أوسامي.&

وتميز فيلم «صيد المتوحشين» بأداء بارع وقصة مؤثرة موضوعها مغامرة برية. وقال الممثل الرئيسي في الفيلم جوليان دنيسون (14 عامًا) خلال مشاركته في المهرجان: "من الجيد أن أكون جزءاً من المهرجان الذي يركز على الشباب ويشرك الجيل القادم من صناع الأفلام ويعرض أفلاماً عالمية صنعت في الشرق الأوسط". ويروي فيلم « كرات الأرز» قصة ملهمة عن جوش الذي يبكي لفقدان والدته.

وعن قسم «هلال» فاز بجائزة أفضل فيلم طويل «صائدة النسور» (منغوليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة) للمخرج وتو بيل، وهو الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان بحضور المخرج وبطلة الفيلم أيشولبان ووالديها.&

&بينما نال فيلم «يوم الملك» (هولندا) لمخرجه ستيفن ووترلود جائزة أفضل فيلم قصير في هذه الفئة، وهو يروي قصة صبيين يضعان خططاً مختلفة عن خطة والدهما للاحتفال بالعطلة.

وفي قسم «بدر»: فاز بجائزة أفضل فيلم طويل «البائع» (إيران، فرنسا) للمخرج أصغر فرهادي، وهو يروي قصة مركبة عن شخصين متناقضين يعيشان في أجواء عدم الثقة، وقد فاز الفيلم في مهرجان كان السينمائي هذا العام بأفضل سيناريو وأفضل ممثل. وحقق فيلم "مريم" (فرنسا، قطر، السعودية) للمخرجة فايزة أمبح جائزة أفضل فيلم قصير، وهو يدور حول فتاة محجبة تصبح حياتها معقدة عند اتخاذ السلطات الفرنسية قرار منع الحجاب في المدارس الحكومية.

من فيلم إيثاكا

&

الليلة الختامية

وتم تكريم الفائزين في حفل أقيم في الليلة الختامية، وتبعه العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم "السلحفاة الحمراء" (فرنسا، اليابان) لمخرج التحريك الهولندي ميخائيل دودوك دي فيت.

وتألفت لجنة التحكيم كما جرت العادة من أطفال توزعوا وفق الفئات العمرية، في ثلاثة أقسام هي: محاق للصغار من 8 إلى 12 عاماً، هلال من 13 إلى 17 عاماً وبدر من 18 إلى 21 عاماً.

يشار إلى أن مسابقة أجيال هذا العام شهدت مشاركة 38 فيلماً، حيث شاهد حكام «محاق» أربعة أفلام طويلة وتسعة أفلام قصيرة، وشاهد حكام "هلال" خمسة أفلام طويلة وستة أفلام قصيرة، بينما عرض في قسم بدر خمسة أفلام طويلة وتسعة أفلام قصيرة. وصوت حكام أجيال لأفضل فيلم طويل وأفضل فيلم قصير ليصل مجموع الجوائز الإجمالية في مسابقة أجيال إلى ستة أفلام.

تألفت لجنة التحكيم كما جرت العادة من أطفال توزعوا وفق الفئات العمرية

ميغ رايان تحاور الحكام

شاركت الممثلة الأميركية ميغ رايان في المهرجان والتقت لجان التحكيم وحاورتهم حول تجربتها الإخراجية الأولى لفيلم «إيثاكا» (الولايات المتحدة)، الذي يؤكد على قوة إعلاء الصوت في عالم مليء بالصراعات والحروب.

وأشارت رايان إلى أن قصة العمل المقتبسة من رواية «الكوميديا البشرية» هي أكثر ما جذبني لخوض هذه التجربة، فهي تحمل مشاعر إنسانية كبيرة، مضيفة «عندما يكبر الفنان تكون لديه خبرات كثيرة اكتسبها خلال سنوات حياته، وأنا قررت أن أستفيد من سنوات خبرتي كممثلة في الاخراج وأن أقدم رؤيتي للجمهور».

وأضافت « في هذا الفيلم قررت أن أنقل مشاعري وأفكاري كأم لكل الأبناء مع رسالة هي سامحوا أنفسكم»، لافتة إلى أن «الحرب تكون عبثية حتى عنما تكون ضرورية، وهذا ما حاولت تقديمه من رسائل خلال الفيلم».&

أما عن مشاركتها في التمثيل هي والممثل توم هانكس في دورين صغيرين في الفيلم، قالت: « الدور لا يتحمل أن يكون أكبر، ووقت تمثيل الدور كنت أفكر في المشاعر فقط ولكن العملية تكون مرهقة عندما أمثل وأخرج في الوقت نفسه لأنه يجب أن أشارك الجميع خبراتهم». وحول مشاركة هانكس أشارت إلى أن الفيلم تم تنفيذه من خلال شركة الإنتاج الخاصة به، قائلة « لم أصدق أنه وافق على تقديم هذا الدور رغم صغره، كان ذلك أمراً رائعاً حت أنه بذل مجهودًا كبيرًا لينفذه بالصور المناسبة لدرجة أنه ظل يردد كلمة واحدة لأكثر من ساعة حتى يقدمها بالصوت الملائم فهو فنان رائع».

وحول تكرار تجربة الإخراج، قالت « إنها تستعد خلال الفترة القادمة لتقديم تجربتي الإخراجية الثانية من خلال فيلم كوميدي رومانسي وشركة انتاج بريطانية».

ميغ رايان تحاور الحكام

&

منبر أجيال&

وتضمن مهرجان هذا العام منبر أجيال سلسلة مناقشات مع مؤثري شبكات التواصل الاجتماعي. وقدم خالد خليفة المفوض الإقليمي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي حلقة نقاشية حول اللاجئين وركزت على أزمات النزوح العالمية الحالية وخصوصاً أزمة اللاجئين السوريين.&

وقال خالد خليفة: « تخيل إذا نظر كل منكم إلى العمل إنساني بأنه أمر يسعى للقيام به. سيكون لدينا ملايين الناس من حول العالم يعملون من أجل الإنسانية. ربما في المستقبل يحصل هذا الامر، وعندها لن يكون هناك لاجئون وسنحصل على عالم أفضل. هذا هو الأمل الوحيد. أنا أنظر إليكم الآن ولدي أمر أخفيه.. أمل بأن الرغبة والحماس الذي سمعته في الغرفة قبل دخولي يمكن أن يترجم إلى أمر آخر. لا يجب أن يتوقف الأمر هنا. إذا شعرتم بالتعاطف، لا يجب أن تتوقفوا، افعلوا شيئاً».

من جهته، قال محمد الحاجي في ندوة «عشرة أشياء تعلمتها في العشرينات من عمري» أن الإعلام الاجتماعي لديه تأثير مهم على إنتاج المحتوى للتلفزيون والأفلام، وأضاف «إن دور الإنتاج والسينما يستلهمون أفكارهم من الأمور الساخنة في التواصل الاجتماعي. إنها اليوم الدافع والمحرك للأفكار التي تساهم بالمحتوى السينمائي والتلفزيوني».

كما قدّم مهرجان أجيال السينمائي الرابع عروض منتصف الليل وسينما سوني تحت النجوم وعروضاً خاصة وأنشطة الأسرة في نهاية الأسبوع ومعرض ركن الهواة: آلة الزمن.

قدّم مهرجان أجيال السينمائي الرابع عروض منتصف الليل وسينما سوني تحت النجوم
الإعلام الاجتماعي لديه تأثير مهم على إنتاج المحتوى للتلفزيون والأفلام
تضمن مهرجان هذا العام منبر أجيال سلسلة مناقشات مع مؤثري شبكات التواصل الاجتماعي
مسابقة أجيال هذا العام شهدت مشاركة 38 فيلماً

&