نيويورك: تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا وايصال المساعدات الإنسانية، في إجراء قال دبلوماسي انه "قليل جدا ومتأخر جدا".

وقامت كندا بصياغة مشروع القرار الذي سيطرح لمناقشته من قبل الدول الـ 193 الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة، اعتبارا من الساعة العاشرة (15,00 ت غ).

ويتوقع ان تتبنى الجمعية العامة القرار غير الملزم الذي يطلب "وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين" ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.

وكانت روسيا والصين استخدمتا خلال الأسبوع الحالي حق النقض (الفيتو) على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب التي يوشك النظام السوري على استعادتها من الفصائل المعارضة.

وكانت تلك المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا منذ بدء النزاع في مارس 2011. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت "للأسف اعتقد ان ذلك قليل جدا، ومتأخر جدا".

وأضاف أن التصويت "سيظهر أن هناك غالبية أخلاقية" من الدول "اليائسة من أنه بعد استخدام الفيتو ضد سلسلة قرارات، لم ينجح مجلس الأمن في إظهار الوحدة اللازمة لتغيير الوضع في سوريا".

وكانت روسيا اعتبرت انه لن يكون لمشروع القرار الكندي أي تأثير على الأرض.

وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان "التوقعات بانه سيحدث نوعا من التغيير الكبير في الوضع في سوريا امر غير واقعي".

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قدم تقريرا الى مجلس الأمن الدولي الخميس قبل محادثات مرتقبة في جنيف السبت بين الولايات المتحدة وروسيا حيال اتفاق محتمل من شأنه أن يسمح بخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب.

من جهته، اكد السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر دعمه مشروع القرار الكندي. وقال ان "الوقت لا يكون متأخرا ابدا عندما يتعلق الامر بانقاذ ارواح ومساعدة سكان محتاجين ووضع ارضية لحل سياسي في سوريا".

واضاف ان "سقوط حلب لن يحل الازمة في سوريا".