بيروت: تعرضت احياء عدة محاصرة في شرق حلب وتحديدا حي بستان القصر لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام الجمعة على رغم اعلان موسكو امس وقف العمليات القتالية في المدينة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بقصف مدفعي عنيف على احياء عدة محاصرة في شرق حلب الجمعة بعد ليلة تخللها قصف عنيف ايضا، تزامنا مع توقف الغارات الجوية".

وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب ان دوي القصف لم يتوقف خلال ساعات الليل.

وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي في حي بستان القصر، احد ابرز الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، ويقع على تماس مع الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في حلب.

وتأتي المعارك والقصف غداة اعلان روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، وقف "العمليات القتالية للجيش السوري.. في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لاجلاء المدنيين"، وفق ما اوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وبحسب عبد الرحمن، فإن الاعلان الروسي عن وقف العمليات القتالية "هو اعلان اعلامي لاسكات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بينما يستمر القصف ميدانيا لعدم اعطاء المقاتلين او المدنيين فرصة للشعور بالامان".

وشككت الفصائل المقاتلة الخميس بجدية اعلان موسكو. وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، ابرز الفصائل المقاتلة في حلب "لا يمكن التعامل مع تصريح كهذا الا من خلال خطوات تنفيذية بضمانات الامم المتحدة".

وتمكنت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية اثر هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي، من احراز تقدم سريع داخل الاحياء الشرقية حيث بات مقاتلو المعارضة محصورين داخل احياء جنوب شرق حلب.