نصر المجالي: قالت مصادر إعلامية تركية وسورية أن السلطات التركية اعتقلت الصحافي حسني محلي مراسل وكالة الأنباء السورية (سانا) الوكالة في أنقرة أمس الثلاثاء، بتهمة الإساءة إلى كبار مسؤولي الدولة في تركيا.

وقالت وكالة (دوغان) الإخبارية التركية قولها إن المدعي العام في اسطنبول أمر بتوقيف المراسل حسني محلي، من منزله في المدينة لنشره كتابات عبر صفحته على موقع "تويتر" أساء فيها لكبار مسؤولي الدولة.

وأضافت الوكالة أن عناصر الشرطة التركية قامت بتفتيش منزل محلي وصادرت أجهزة إلكترونية واقتادته إلى شعبة الأمن للتحقيق معه.

ومن جهتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إنه "لدى محاولة الاتصال بحسني محلي لأكثر من مرة للاطمئنان على وضعه وصحته لم يجب على أي من وسائل الاتصال المتاحة معه".

وتشير الوكالة السورية إلى أن محلي يعمل مراسلا لديها في تركيا منذ عدة سنوات كما عمل مندوبا للعديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

يشار إلى أن الصحفي والمحللي السياسي حسني محلي الذي عمل مراسلا في أوقات سابقة لفضائيات "الجزيرة وإم بي سي" وصحف عربية عديدة، هو سوري الأصل، وحسب تقرير لموقع (eSyria) السوري العام 2010 ، فإنه بعد أن أنهى دراسته الثانوية في دمشق، كان حسني محلي توجه إلى تركيا لإكمال دراسته هناك، واختار كلية الإعلام لتكون منصة لطموحاته وآرائه.

إثراء العلاقات

وأضاف الموقع أنه في ظل التطور الكبير الذي تشهده العلاقات السورية التركية على مختلف الأصعدة (حينذاك)، كان لابد للصحفي السوري محلي أن يساهم في إغناء هذه العلاقة فكانت زيارته إلى "دمشق" حيث التقاه موقع eSyria للوقوف على بعض من تفاصيلها.

وعن رحلته إلى تركيا، قال محلي: بعد إكمالي دراسة الثانوية توجهت إلى تركيا لإكمال دراستي، وتخرجت من كلية الإعلام إضافة إلى دراستي الماجستير في أخبار التلفزيون، ومن بعدها نلت درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وسبق أن عملت مندوباً ومراسلاً للعديد من وسائل الإعلام العربية والغربية ومنها "الجزيرة وBBC وMBC"، وفي الوقت الحالي أسافر بين "سورية وتركيا" وأسهم بما أستطيع في تطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين.

علاقات متينة

وحسب رأي حسني محلي في المقابلة آنذاك، فإن العلاقات المتينة التي تجمع بين سورية وتركيا تعود إلى: "حاجة البلدين إلى بعضهما البعض على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والسياحية... وسورية من الدول المهمة في المنطقة وهي بوابة "تركيا" إلى العالم العربي، كما أن تركيا" هي بوابة الدول العربية نحو الدول الأوروبية، ومن هنا من الطبيعي وجود علاقات إستراتيجية تجمع بين البلدين».

وبين الصحفي والمحلل السياسي محلي أن العلاقات المميزة التي تجمع بين "سورية وتركيا" من شأنها أن تسهم في تدعيم أمن واستقرار المنطقة، وحل الخلافات التي تنشأ بين دول الجوار بالطرق السلمية ومن خلال الحوار المتبادل، وهذا كله يصب في مصلحة شعوب المنطقة.

ومن وجهة نظره أيضاً فإن العلاقات في الوقت الراهن بين البلدين تسير باتجاه صحيح وتؤسس لنموذج يحتذى به بين دول العالم في العلاقات الثنائية بين الدول، ومن شأنها أيضاً أن تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين الصديقين.