نصر المجالي: استدعت إيران القائم بأعمال السفارة البريطانية لديها وسلمته مذكرة احتجاج وُصفت بأنها شديدة اللهجة، على انتقادات وجهتها حكومة بلاده إليها، وتحميلها مسؤولية سوء الأوضاع الإنسانية في حلب.

وذكرت مصادر إيرانية أن المدير العام لدائرة غرب اوروبا أبلغ القائم بالأعمال البريطاني استياء طهران الشديد من تصريحات المسؤولين البريطانيين. وطالب المسؤول الإيراني لندن بالتوقف عن دعم ما سماها الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن المسؤول الإيراني حذر أيضا من التداعيات المخربة لهذه التصريحات والمواقف حيال الاوضاع الانسانية في سوريا والسلام والامن الدوليين.

موقف طهران&

وقال قاسمي إنه تم عصر &الجمعة وفي غياب السفير البريطاني في طهران، استدعاء القائم باعمال السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون في شأن الموقف الإيراني من الأزمة السورية.&

واضاف قاسمي ان المسؤول في وزارة الخارجية الايرانية اشار في هذا اللقاء الى المواقف والاجراءات التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل ارساء السلام والاستقرار في سوريا ، وتقديم المساعدات الانسانية الى الشعب السوري ، مؤكدا ضرورة قطع اي شكل من اشكال المساعدات والدعم من قبل الحكومة البريطانية للجماعات الارهابية.

تصريحات جونسون

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال الخميس إنه استدعى سفيري روسيا وإيران للتعبير عن "قلقه العميق" حيال الوضع في مدينة حلب شمال&سوريا، وعدم التزام الدولتين بالقانون الإنساني إزاءها.

وقال جونسون عبر حسابه على موقع (تويتر) إنه أكد للسفيرين أن "حماية المدنيين في حلب وإيصال المساعدات لهم أمر ضروري".

وأورد بيان للخارجية البريطانية أن جونسون "عبر بوضوح عن قلق الحكومة البريطانية إزاء ما تقوم به إيران وروسيا في سوريا"، وقال إن "روسيا وإيران لم تفيا بالتزاماتهما على صعيد القانون الإنساني الدولي عبر عدم تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى المدنيين أثناء حصار شرق حلب الذي استمر أشهرا عدة".

وأكد الوزير البريطاني أنه "لا فضل لطهران وموسكو في عملية الإجلاء القائمة اليوم"، مشيرا إلى أن البلدين "تسببا في معاناة" لسكان شرق حلب.