نصر المجالي: مع وصول فريق تحقيق روسي إلى أنقرة لمتابعة قضية اغتيال السفير في أنقرة، ونفي واشنطن أية صلة لها، قالت تقرير نشر في لندن إن القاتل ينتمي إلى حزب العدالة الحاكم في تركيا، وقالت تقارير غير مؤكدة إن تنظيم "فتح الشام" تبنى مسؤولية الاغتيال. 

 ومع غموض المعلومات عن الجهة التي تقف وراء منفذ الاغتيال، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ليست لها أي صلة باغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف يوم الاثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في مؤتمر صحافي الثلاثاء إن وزير الخارجية جون كيري أعرب في حديثه مع نظيره التركي عن قلقه بشأن اللهجة في تركيا بشأن مشاركة واشنطن أو دعمها هذا الاغتيال المثير للاشمئزاز، بسبب وجود السيد غولن هنا، في الولايات المتحدة.

اتهام باطل

وأشار كيربي إلى أن الوزير جون كيري أكد لنظيره مولود جاويش أوغلو أن مثل هذه الاتهامات "باطلة على الإطلاق وليست لها أي علاقة بالحقيقة". وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن أسباب اغتيال السفير الروسي في أنقرة قبل انتهاء التحقيق.

وكان عمدة العاصمة التركية مليح غوكشيك أعلن في وقت سابق أن قاتل الدبلوماسي الروسي ربما كان ينتمي إلى تنظيم فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد في يوليو الماضي.

حزب العدالة

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة (التايمز) البريطانية، اليوم الأربعاء، إن ثمة إشارات تفيد أن مولود الطنطاش، قاتل السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، على ارتباط بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. 

وذكرت الصحيفة أن الشرطي القاتل الطنطاش (22 عاما) ظهر في صور خلال حضوره فعاليات لحزب العدالة والتنمية في تركيا، مما يدحض رواية الحكومة التركية بأن القاتل ينتمي إلى جماعة المعارض التركي فتح الله غولن.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن الطنطاش يتحدر من مقاطعة "أيدين" الساحلية التي تعتبر معقلا لحزب الشعب الجمهوري المعارض لحكومة إردوغان، فإن العبارات التي تلفظ بها أثناء إطلاقه النار على السفير تثير تساؤلات بشأن ميوله المتشددة.

القاتل أو شبيهه مع إردوغان

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لشخص يشبه القاتل تجمعه بالرئيس التركي، مرفقة بتعليقات تشير إلى أنها التقطت خلال حفل تخرج دفعة من ضباط الشرطة، وتعليقات أخرى تؤكد أنه من جماعة إردوغان.

ونقلت (التايمز) عن مسؤول أن المهاجم خرج في إجازة من 15 إلى 17 يوليو الماضي، وهي الفترة التي نفذ فيها أفراد من الجيش محاولة انقلاب فاشلة على حكم إردوغان، كما أنه عاش مع أشخاص ألقي القبض عليهم في إطار محاولة الانقلاب.

وإلى ذلك، نشرت وكالة (سبوتنيك) الروسية ما ورد في بيان قالت إنه لتنظيم "فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) يعلن المسؤولية عن عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، الذي اغتاله أحد رجال الشرطة الأتراك، مساء أول أمس الاثنين. ونقلت عدة مواقع إخبارية عربية ما ورد في البيان، الذي بثته الوكالة الروسية.