إسطنبول: بعد أن أكدت أنقرة توصلها مع موسكو لاتفاقيتين لوقف النار والحل السياسي في سوريا، لم يعلق الكرملين مكتفياً بالقول إنه "ليست لديه معلومات كافية"، ما زاد الغموض حول هذا الاتفاق "المبهم"، في حين صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس ان تركيا وروسيا تعتزمان تطبيق وقف لاطلاق النار في سوريا قبل مطلع العام الجديد.

وقال الوزير التركي ردًا على سؤال لقناة خبر التلفزيونية التركية في انقرة إن وقفًا لاطلاق النار يمكن ان يطبق "في أية لحظة". واضاف "نعتزم التوصل الى ذلك قبل بداية السنة الجديدة". واضاف أن هذه هي "إرادة الزعيمين".

وكانت وكالة انباء الاناضول الحكومية قالت الاربعاء إن تركيا وروسيا اتفقتا على هدنة في المستوى الوطني في سوريا، لكن لم يؤكد أي من اطراف النزاع الرئيسية موافقته حتى الآن.

واضاف الوزير التركي انه اذا نجح وقف اطلاق النار، فإن مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجري في أستانة، عاصمة كازاخستان.

وحرص على تأكيد أن مفاوضات أستانة لا تنافس المباحثات التي ترعاها الامم المتحدة في جنيف. واوضح شاوش اوغلو "انها ليست بديلاً عن جنيف، بل مرحلة تكميلية لها".

واضاف ان "مباحثات أستانة ستكون تحت اشرافنا" والقوى التي ستشارك فيها لا تزال موضع نقاش.

واكد أن تركيا وروسيا تبذلان جهودًا مكثفة لضمان وقف اطلاق النار، مشيرًا الى ان روسيا ستتولى دور "الضامن" لأي اتفاق وكذلك تركيا.

وروسيا وتركيا على طرفي نقيض في النزاع السوري، حيث تدعم كل دولة طرفاً فيه.

لكنهما بدآ، بعد تطبيع العلاقات بينهما في يونيو، العمل معًا لحلحلة الوضع في سوريا.

وتم اجلاء آلاف الاشخاص مؤخرًا من حلب بعد التوصل الى وقف لاطلاق النار بوساطة من موسكو وانقرة.

&ولزمت تركيا الهدوء حين تمكن الجيش السوري بدعم من روسيا، من استعادة حلب الاسبوع الماضي مكبدًا المعارضة المسلحة اكبر هزيمة منذ بداية النزاع.

لكن الوزير التركي قال إنه "من غير الوارد" أن يجري النظام التركي مباحثات مع النظام السوري.