في وقت يشهد تصاعد حدة النقاش حول الاسلام، تستضيف واشنطن أول وأضخم معرض مخصص للقرآن الكريم في الولايات المتحدة.

إعداد ميسون أبوالحب: نقلت صحيفة اخبار الفن الاميركية عن مسؤولين في غاليري فرير وساكلر أنه سيتم تنظيم معرض إسلامي في واشنطن، يخصص بالتحديد للمصحف الشريف وتاريخه على امتداد 900 عام تمتد بين القرن الثامن والقرن السابع عشر، وهو أول وأضخم معرض من نوعه ينظم في الولايات المتحدة الاميركية حتى الان.

وتمثل قاعتان Freer& وSackler& المتحف الوطني للفنون الآسيوية في اميركا، وستعرض فيهما نسخ نادرة جدًا ومنوعة من القرآن الكريم، يصل عددها إلى خمسين، إضافة إلى ملحقاتها من المساند والاغلفة وغيرها.

وسيتم استعارة المعروضات من عدد من متاحف منطقة الشرق الاوسط وايران وتركيا وشمال افريقيا، بينها بقايا مخطوطة تعتبر الأقدم في العالم، يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، مكتوبة بخط اليد بحبر مذهب.

قال مدير الغاليري جوليان ريبي: "سيمنح المعرض زواره الاميركيين فرصة للاطلاع على نوع الفن المتميز المستخدم في كتابة القرآن الكريم ، والادوات المستخدمة، وأهم ناسخي القرآن وخطاطيه".

وقررت واشنطن تنظيم هذا المعرض في فترة تشهد تنامي الجدال في شأن الاسلام في الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن دعا الجمهوري دونالد ترامب إلى طرد جميع المسلمين من الاراضي الاميركية، وأعلن بأعلى صوته كراهيته لهم.

يفتح المعرض أبوابه لاستقبال زواره في منتصف تشرين الاول (اكتوبر)، أي قبل أسابيع قليلة فقط من الانتخابات الرئاسية. تعود الصالتان المستخدتان في المعرض لمؤسسة سميثونيان التابعة للحكومة الاميركية، وهي مؤسسة معنية بنشر الثقافة والمعرفة.

وتوقعت المؤسسة أن يكون المعرض ثريًا، ومعبرًا عن تاريخ جميل وملون، من دون اغفال الجانب العلمي المرتبط بالخط والفنون وأنواع الحبر المستخدمة والنقوش التي عادة ما لا تخلو نسخة من القرآن الكريم منها.