كشف حلف الأطلسي أن سلاح الجو الروسي تدرّب على توجيه ضربة نووية إلى السويد خلال مناورات عسكرية أجراها الجيش الروسي قبل أقل من ثلاث سنوات.


إعداد عبدالاله مجيد: قال الحلف في تقريره السنوي الجديد إن التمرين، الذي تضمن تحليق طائرات روسية قرب المجال الجوي السويدي، بعد عبورها خليج فنلندا، كان واحدة من بروفات عدة على تنفيذ ضربات نووية ضد الأطلسي والدول الحليفة خلال السنوات الأخيرة. &

جنرال روسي سابق: هراء
لاحظ تقرير الحلف أن المناورات والتمارين العسكرية الروسية بلغت مستوى لم يُعرف له مثيل في ذروة الحرب الباردة، وأن روسيا أجرت خلال السنوات الثلاث الماضية ما لا يقلّ عن 18 مناورة عسكرية واسعة النطاق، بعضها كان بمشاركة أكثر من 100 ألف جندي. أضاف التقرير أن هذه المناورات اشتملت على محاكاة هجمات نووية ضد دول الأطلسي وحلفائها، مثل السويد. &
&
وكشف التقرير أن قاذفتين استراتيجيتين من طراز توبوليف، ترافقهما أربع مقاتلات من طراز سوخوي، عبرت خليج فنلندا، واقتربت 24 ميلًا من الأراضي السويدية، قبالة جزيرة غوتلاند، و100 ميل من العاصمة إستوكهولم. ثم غيّرت الطائرات اتجاهها بعدما أنجزت عملية قصف افتراضية لأهداف يُعتقد أنها تضم قاعدة عسكرية في جنوب السويد، ومقر جهاز الإشارات الاستخباراتي السويدي خارج إستوكهولم. &&
&
امتنع حلف الأطلسي عن التعليق على الحادث، مكتفيًا بالقول: "ليس هناك ما يُضاف" إلى التقرير. ولم يصدر رد فعل رسمي من وزارة الدفاع الروسية على ما كشفه حلف الأطلسي، لكن جنرالًا روسيًا متقاعدًا قال لصحيفة ديلي تلغراف إن التقرير "هراء يهدف إلى إثارة هيستيريا بشأن دول البلطيق".&
&
ذريعة حماية الأقليات
وقال الجنرال السابق يفغيني بوجينسكي، الذي يرأس مركزًا للأبحاث حاليًا، إن الحديث عن ضربة نووية روسية مفترضة ضد السويد "ما هو إلا استفزاز".&
وكان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وتدخلها في أوكرانيا لاحقًا رفع حدة التوتر العسكري في أوروبا إلى مستويات الحرب الباردة.&
&
يتركز الاهتمام على دول البلطيق، إيستونيا وليتوانيا ولاتفيا، التي تشترك بحدود مع روسيا، وتعيش فيها أقليات ناطقة بالروسية. أثار هذا تكهنات بين بعض المحللين بأن روسيا يمكن أن تستخدم حماية هذه الأقليات ذريعة لعملية ضم وإلحاق مماثلة لما حدث مع شبه جزيرة القرم.&
&
لكن الجنرال بوجينسكي قال إن مثل هذه المخاوف لا أساس لها، مشيرًا إلى أن سيطرة روسيا على دول البلطيق لن تنفعها استراتيجيًا، وإن الأقليات الناطقة بالروسية لا تريد حماية. لكنه حذر من أن روسيا سترد على أي تصعيد في الوجود العسكري لحلف الأطلسي في المنطقة. قائلًا: "إذا نشرت الولايات المتحدة معدات ثقيلة موجّهة صوبنا، سنفعل نحن الشيء نفسه".&