نصر المجالي: مع تصاعد التوتر والاتهامات بين موسكو وأنقرة، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يُجر لقاءً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الفترة الأخيرة، وإنه لا توجد خطة للقاء بينهما".&
&
جاء تصريح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، متزامنة مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الجمعة رفض فيها ادعاءات روسيا حيال قيام تركيا بتحضيرات عسكرية، لاقتحام الأراضي السورية، ووصفها بأنها "مثيرة للضحك".
&
وقال الرئيس التركي لدى وصوله إلى مطار ليوبولد سنغور في العاصمة السنغالية دكار إنه ينبغي محاسبة روسيا على أعمال القتل، التي ارتكبتها بالتعاون مع النظام السوري، داخل سوريا، والتي راح ضحيتها 400 ألف سوري.
&
احتلال&
&
واعتبر إردوغان الوجود الروسي داخل سوريا، احتلالاً لأراضي هذا البلد.
&
وأشار إلى أنّ مشاركة روسيا في الحرب السورية، باستخدام قواعدها البحرية في محافظة طرطوس وقاعدتها الجوية في اللاذقية، تندرج ضمن سعي موسكو لإقامة دويلة صغيرة للأسد، مُعللاً ذلك بأنّ الأسد قد انتهى، وأنّ التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، تتقاسم الأراضي السورية.
&
وجود الروس والإيرانيين&
&
وتساءل إردوغان عن سبب وجود الروس والإيرانيين في سوريا، قائلاً: بالنسبة لتركيا، فإنّ دولتنا تتعرض في هذه الآونة للتهديد، لدينا حدود بطول 911 كيلومترًا مع سوريا، فهل لروسيا حدود مع هذه الدولة، وهل لإيران حدود مشتركة مع سوريا، ماذا تفعلان في هذا البلد، المبرر الوحيد الذي تقدمه موسكو وطهران، هو أنّهما تقومان بتلبية دعوة الأسد، لا يجوز الاستجابة لكل دعوة، لانّ الأسد يقوم بممارسة إرهاب الدّولة، وهو ظالم وقاتل، والذين يقدّمون الدعم له، يشتركون معه في الجريمة".
&
وفي ما يخص أزمة اللاجئين والمساعدات التركية المقدمة لهم، قال إردوغان: "تركيا احتضنت قرابة مليونين و700 ألف لاجئ سوري، إضافةً إلى 170 ألف لاجئ عراقي، وانفقت تركيا على هؤلاء اللاجئين، 9 مليارات دولار من ميزانيتها، عدا المساعدات التي قدمتها المنظمات المدنية، في حين بلغت قيمة المساعدات التي تلقيناها من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 455 مليون دولار فقط، ونحن مستمرون في استقبال اللاجئين". &&

&