قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم السبت إن سوريا ستعتبر أي توغل برّي في أراضيها "عدوانا" وذلك بعد أيام من إعلان السعودية ودول أخرى، أنها على استعداد لإرسال قوات برية.


دمشق: حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق السبت من اي "عدوان" بري في الاراضي السورية، مؤكدا ان "اي معتد سيعود بصناديق خشبية"، وذلك بعد اعلان الرياض استعدادها للمشاركة في عملية برية في سوريا.

وقال المعلم ان "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجبًا على كل مواطن سوري".

واضاف "لا احد يفكر في الاعتداء على سوريا او انتهاك سيادتها لاننا سنعيد من يعتدي على سوريا بصناديق خشبية سواء كان تركيا سعوديا، او كائنا من يكون".

وشدد على ان "من يريد ان يكون ارهابيا ويشارك الارهابيين في العدوان على سوريا سيكون نصيبه ذلك".

ومساء الخميس اعلن المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن عملية عسكرية في اليمن ان الرياض مستعدة للمشاركة في اي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وقال العميد احمد عسيري لفرانس برس "اذا كان التحالف يرغب في اطلاق عملية برية فسنساهم ايجابيا في ذلك".

كذلك اعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس ان لديها "اسبابا جدية" تحمل على الاعتقاد بان انقرة تعد "لتدخل عسكري" في سوريا.

الى ذلك اكد المعلم ان "انجازاتنا الميدانية تؤكد اننا سائرون في اتجاه نهاية الازمة".

واستعاد الجيش السوري الذي قطع الاربعاء طريق الامداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في حلب، المبادرة محققا تقدما هو الابرز منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 ايلول/سبتمبر.

وتقدمت قوات النظام، بعد مواجهة صعوبات كثيرة اثر سلسلة من الانتكاسات المريرة منذ اذار/مارس 2015، في محافظات اللاذقية (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) منذ دخول القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية ميدان المعارك.

واعتبر المعلم انه "انطلاقا من مبدأ هل الحل السياسي سينهي القتل قي سوريا، سينهي الارهاب في سوريا؟ لا اعتقد"، مضيفا ان "الحل السياسي قد يساعد لكن انهاء القتل في سوريا لا يتم الا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة".

وبعد ستة ايام من المحادثات بين النظام السوري والمعارضة، والكثير من المماطلة والتأجيل، أعلن موفد الامم المتحدة ستافان دي ميستورا مساء الاربعاء تعليق مفاوضات السلام السورية المتعثرة في جنيف ثلاثة اسابيع.