أعلنت كندا زيادة دعمها للعراق في حربه ضد "الإرهاب"، من خلال تخصيص مبالغ إضافية وتدريب قواته الأمنية، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني استثمار علاقات بلاده في المنطقة لمنع استمرار التوتر، في إشارة إلى تواجد القوات التركية في شمال العراق، وذلك في وقت نبّه فيه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وحليفه قيس الخزاعي مما وصفاه بـ"ملامح تقسيم البلاد"، ورفضا إقامة أقاليم فيدرالية على أسس طائفية.


&

محمد الغزي: جدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد "الإرهاب" وزيادة هذا الدعم، من خلال تخصيص مبالغ مالية إضافية وتدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم الدعم الاستخباراتي، إضافة إلى المساهمة في المساعدات الإنسانية للنازحين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي حيدر العبادي، بحسب بيان حكومي تسلمت "إيلاف" نسخة منه، أشار إلى "بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على "داعش" والانتصارات المتحققة ودعم العراق في هذه الحرب، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة".
&
العبادي شكر موقف الحكومة الكندية وإسهامها العسكري ضمن جهود التحالف الدولي، مبينًا أن "داعش باتت تتراجع وتندحر، وقواتنا البطلة مستمرة في الانتصار على هؤلاء الإرهابيين إلى حين تحرير كل بقعة من أرض الوطن".
&
لا مخاوف من سور بغداد
على صعيد متصل، قلل مكتب العبادي من المخاوف التي أثيرت حيال السور، الذي شرعت عمليات بغداد ببنائه حول العاصمة العراقية، والذي أثار ردود فعل رافضة من قبل قوى سنية، اعتبرت أنه بداية لرسم خريطة التقسيم على أساس طائفي وعرقي.
&
وقال بيان لمكتب العبادي تسلمت "إيلاف" نسخة منه إن "بغداد عاصمة جميع العراقيين، وتبقى لهم جميعًا، ولا يمكن لسور أو جدار أن يعزلها أو يمنع باقي المواطنين من دخولها، بل واجبنا حماية جميع المواطنين داخل العاصمة من الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن "ذلك يتم بإعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الآمنين من وإلى بغداد".
&
وشرعت قيادة عمليات بغداد ببناء السور في الأول من شباط (فبراير) الحالي بطول مئة كلم (كمرحلة أولى)، ويتضمن البناء حفر خندق ونصب كتل خرسانية ونصب أبراج لمسافات معينة، إضافة إلى نصب كاميرات لمراقبة المساحة بين الأبراج.
&
دعم بريطاني ومهمة سرية
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال لقائه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري إن بلاده "ستستثمر علاقاتها مع عُموم دول المنطقة لمنع استمرار التوتر، في ما يخصّ الانتهاك التركي في العراق" بحسب بيان للخارجية العراقية.
&
وذكر بيان للوزارة تلقت "إيلاف" نسخة منه أن الجعفري التقى هاموند "على هامش مؤتمر المانحين من أجل سوريا، الذي عقد في العاصمة البريطانيّة لندن (الخميس الماضي)، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين ومناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة والعالم، وجهود التهدئة بين الرياض وطهران".
&
وأكد الجعفري على "ضرورة وقوف الدول الصديقة والمجتمع الدولي موقفًا واضحًا تجاه الانتهاك التركي للأراضي العراقـيّة، خصوصًا أن هذا التدخل يمثل خرقًا للسيادة، مؤكدًا رفض العراق لذلك، وهو ما شدد عليه المجتمع الدولي".
&
وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى "مزيد من المساندة بعد تحرير المناطق من إرهابيي داعش في إعادة إعمار البنى التحتية". هاموند أكد أن بريطانيا "ستستثمر علاقاتها مع عموم المنطقة لمنع استمرار التوتر"، في إشارة إلى التواجد التركي في شمال العراق.
&
وأكد "وقوف بلاده مع العراق من خلال حث صندوق النقد الدولي على تقديم المزيد من المساندة لتجاوز الأزمة المالية الراهنة". وكشف إعلان إصابة ثلاثة جنود بريطانيين، بحسب صحيفة ميرور، عن عملية سرية للقوات البريطانية في شمال العراق.
&
ولم تقدم الصحيفة أي تفاصيل عن مصادرها، لكنها أشارت إلى رفض تعليق وزارة الدفاع البريطانية على عمليات القوات الخاصة في شمال العراق. وأشارت إلى أن "المصابين من وحدتي (إس.إيه.اس) و(إس.بي.إس) وإنهم كانوا يشاركون في دورية لقوات خاصة حليفة مؤلفة من 25 فردًا في شمال العراق عندما تعرّضوا لإطلاق نار من 30 مسلحًا من داعش، كانوا في سيارات همفي مصفحة مسروقة من الجيش العراقي".
&
وذكر التقرير أن مقاتلي داعش، الذين أطلقوا النار، قتلوا جميعًا، عندما ردت القوات الخاصة بإطلاق نيران الأسلحة، وطلبت شن ضربة جوية. أضاف أن الثلاثة أصيبوا بالشظايا، وتلقوا علاجًا على الفور، قبل نقلهم جوًا في طائرة هليكوبتر.
&
ملامح تقسيم البلاد
زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وحليفه قيس الخزاعي حذرا مما وصفاه بـ"ملامح تقسيم البلاد"، ورفضا إقامة فيدرالية على أسس طائفية. وفيما هاجم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال حفل عشائري في النجف ما اعتبر أنها "مخططات الأعداء الرامية إلى تقسيم العراق عبر إقامة فدراليات طائفية"، داعيًا العشائر العراقية إلى "الوقوف ضدها وإفشالها"، فإن حليفه الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي قال في كلمة متلفزة تابعتها "إيلاف" إن "ملامح تقسيم البلاد أصبحت واضحة، وإن المانع الحقيقي لذلك هم العراقيون أنفسهم، وليست الطبقة السياسية"، مبينًا أن "استمرار الحكومة في إدارة الأمور بطريقة خاطئة يهدد وجود الدولة ووحدة البلاد".
&
وقال إن "السيادة العراقية انتهكت، لكن نخشى من استمرار الحكومة في إدارة الامور بطريقة خاطئة، وهذا سيهدد وجود الدولة ووحدة البلاد"، متسائلًا: "ماذا فعلت الحكومة إزاء التدخل البري التركي والأميركي".
&
&
&
&