نصر المجالي: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء عقده مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في سوتشي جنوبي روسيا اليوم الإثنين أن البلدين يستحدثان آليات جديدة للتعاون الثنائي رغم الصعوبات الاقتصادية.
&
وقال الرئيس الروسي في مستهل اللقاء إنه على الرغم من الوضع الصعب في القطاع الاقتصادي، إننا نواصل استحداث الآليات الضرورية لتعاون روسيا ومملكة البحرين.
&
وحسب وسائل الإعلام الروسية، فقد شدد بوتين على أن البحرين تعد شريكاً مهمًا لروسيا في منطقة الخليج وفي الشرق الأوسط برمته.
&
وأعرب بوتين عن سروره لاستقبال أصدقائه من الشرق الأوسط في سوتشي وسعادته بهذه الفرصة لبحث العلاقات الثنائية والوضع في العالم، وبالدرجة الأولى التطورات الإقليمية.
&
تصريح خالد بن أحمد
&
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال إن المباحثات التي يجريها العاهل البحريني الملك عيسى بن سلمان آل خليفة مع الرئيس فلاديمير بوتين تشمل طائفة واسعة من القضايا الثنائية والملفات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الملف السوري.&
&
وأكد الشيخ خالد في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم ـRT) حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون العسكري والتجاري مع روسيا الاتحادية، وعلى ضرورة التنسيق السياسي بين موسكو والمنامة.&
&
واستعرض وزير الخارجية البحريني مواقف بلاده من إيران، والحملة العسكرية في اليمن، ومؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين، والتدخل العسكري البري في سوريا الذي أعلنت الرياض الإعداد له .
&
وكان الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة المسؤول عن قطاع النفط والغاز والكهرباء والماء أعلن أن مملكة البحرين أنها ستنشئ على أراضيها مركزًا لتوزيع الغاز المسال وأنها اتفقت مع موسكو على استيراد هذا المنتج وعرضت عليها استخدام المركز لتوزيعه في الخليج.
&
مركز للغاز&
&
وقال ميرزا في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم)، يوم الأحد، عشية زيارة الملك &حمد بن عيسى آل خليفة لروسيا، إنه تم الاتفاق مع موسكو على إنشاء مركز للغاز المسال في المملكة.
&
وأضاف الوزير: "تحدثنا مع الجانب الروسي وبالتحديد مع شركة (غازبروم) عن استيراد الغاز المسال من روسيا.. وكذلك حول إنشاء مركز الغاز في المملكة".
&
وأشار الوزير البحريني إلى أن العمل على المرفأ الخاص بتوزيع الغاز سيبدأ فور إكمال كافة الإجراءات الضرورية، وسيكون جاهزًا للعمل في النصف الأول من عام 2018". وقدر ميرزا تكلفة المشروع بحوالي 600 مليون دولار.
&
وأكد ميرزا أن المملكة عرضت على الجانب الروسي استخدام المركز لتوزيع الغاز الروسي المسال في منطقة الخليج، قائلاً "السبب أن جميع الدول في الخليج تحتاج إلى الغاز في المستقبل ما عدا دولة قطر".
&
من جهة أخرى، أشار الوزير البحريني إلى أنه تمت دعوة شركة (واي أم جي) النفطية الروسية التي تعود ملكيتها للدولة لإجراء مسح على الحدود البرية والبحرية للمملكة، مضيفًا أن "الشركة تمتلك تقنيات متقدمة في مجال المسح الجيولوجي في المياه الضحلة، ونحن بصدد طرح مناقصة للتنقيب عن النفط في تلك المناطق".

&