&مع انتقال العمليات العسكرية ضمن الجغرافيا السورية إلى مستويات جديدة من المواجهات المباشرة، بدأت المعلومات تتحدث عن ارتفاع ملحوظ في الخسائر البشرية لحزب الله، فيما أشار بعض المعلومات الصحافية إلى أن مستشفيات لبنان باتت تعج بجرحى الحزب القادمين من المعارك في سوريا.
&
بيروت:&بات تدخل حزب الله العسكري في سوريا أمرًا عاديًا يترافق مع يوميات اللبنانيين، لا سميا بعد انتقاله من مقولة حماية المراقد والحدود إلى مشاركة ميدانية مباشرة في غالبية المعارك التي يخوضها النظام السوري بتغطية مباشرة من المقاتلات الروسية،&فيما بدأ بتكبد خسائر بشرية فادحة، في ظل معطيات تتحدث عن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عمليات أسر طاولت بعض عناصره.&
&
وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية، نقلًا عن مصادر طبية لبنانية، إلى أن 45% من العمليات الجراحية التي أجريت في المستشفيات اللبنانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية هي لمقاتلين تابعين لحزب الله أصيبوا بالمعارك في سوريا، فيما أكدت المصادر أن أرقام جرحى الحزب التي يتم الإعلان عنها لا تشكل نصف عدد المصابين الفعليين، مشيرة إلى نقل الجرحى، لا سيمّا الحالات الخطرة، بشكل شبه يومي إلى مستشفيات بيروت وجبل لبنان، هذا مع استثناء الجرحى المصابين بإصابات غير خطرة، بحيث تتم معالجتهم في مستشفيات تابعة للحزب في البقاع، وهم خارج كل الإحصائيات والأرقام، بحسب ما أوضحت المعلومات.
&
ترغيب وترهيب
&
إلى ذلك، ذكر بعض الصحف المقربة من حزب الله أن جرحى الحزب في سوريا يتراوحون بين أربعة وخمسة آلاف جريح، فيما أشارت إلى تشييع بعض العناصر الذين سقطوا في بعض المعارك، لا سيما في منطقة نبل والزهراء، حيث شيع حتى الآن خمسة قتلى عرف منهم حيدر مرعي، وهو قائد ميداني، وحسين جواد وعلي موسى، كما ويتم تداول أسماء العشرات من المقاتلين الذين لم يتمكن أهلهم في لبنان من التواصل معهم.&

ضمن هذا السياق، عرضت إحدى القنوات اللبنانية لشريط مصوّر يُظهر عنصرين من حزب الله بعد أسرهما من قبل جبهة النصرة في محافظة حلب السورية، فيما أشارت المعلومات إلى أنهم ثلاثة عناصر يتبعون لسلاح الإشارة في الحزب، وهو قسم متخصص بتأمين التواصل بين العناصر والقيادة، وتم أسرهم عبر كمين مسلّح أثناء انتقالهما من منطقة إلى أخرى، وقد أشار العنصران إلى أسباب انتقالهما للقتال في سوريا، مؤكدين أن الحزب يعتمد على خطاب عقائدي دينني وترهيبي ينطلق من ضرورة التصدي لهذه المجموعات "التكفيرية والإرهابية"، وذلك لدفع الشباب إلى المشاركة، بالإضافة إلى إعتماد أساليب الترغيب عبر دفع رواتب ممتازة.

&