تصاعدت خطورة الاحتجاجات التي تشهدها مدينة السليمانية العراقية اليوم بتقديم ضباط شرطة وموظفين استقالات جماعية رفضًا لتخفيض رواتبهم بالترافق مع تهديدات بإضرابات عامة.. فيما أعلن في بغداد عن تحرير مدينة الرمادي الغربية بالكامل وفتح طريقها العام إلى بغداد.

لندن: أعلن العشرات من ضباط الشرطة والموظفين في ادارات خدمية بمدينة السليمانية الشمالية مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني استقالاتهم رفضًا لقرار حكومة اقليم كردستان بخفض الرواتب متهمين الحكومة بعدم الجدية في معالجة الازمة المالية الخانقة التي تضرب الاقليم.

كما هدد مهندسون وفنيون في مديريتي كهرباء السليمانية وحلبجة باستقالات مماثلة، وقالوا في بيان الثلاثاء إن الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان جاءت نتيجة عدم وجود أية تخطيط لحلها خلال السنوات الماضية.. مؤكدين أنها تسعى إلى معالجة أزمتها المالية على حساب الموظفين&ورفضوا قرار خفض الرواتب.. وانذروا حكومة الاقليم حتى الرابع عشر من الشهر الحالي لاعادة النظر في قرارها وبعكسه سيقومون بقطع الطاقة الكهربائية عن جميع مرافق الاقليم.

وعلى الفور عقدت اللجنة العليا لمواجهة الازمة المالية في الاقليم اجتماعًا ناقشت خلاله موضوع توزيع رواتب الموظفين واعتصام أفراد من قوات الشرطة وشرطة المرور احتجاجًا على خفض رواتبهم بنسب تتراوح بين 15 و75 بالمائة.&

وكان المدرسون في مدينة السليمانية اول من بدأ بالاضراب قبل نحو اسبوعين احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، وفي مدينة أربيل عاصمة الاقليم سلم الاطباء مذكرة احتجاج إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة قالوا فيها "نحن اطباء محافظة أربيل منذ فترة وحقوقنا مهضومة في وقت نحن نناضل من اجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقوات البيشمركة وعائلاتهم وعائلات البيشمركة وجميع المواطنين".

وطالبوا بصرف الرواتب بشكل كامل على غرار قوات البيشمركة وقوات الامن.. وهددوا باعلان الاضراب العام إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

ويقوم الاكراد بتصدير النفط من حقول كركوك التي تسيطر عليها قوات البيشمركة ومن حقول اخرى في الاقليم عبر ميناء جيهان التركي بصورة مستقلة وخلافًا لرغبة الحكومة الاتحادية. وتعتمد حكومة اقليم كردستان لتمويل مؤسساتها على بيع النفط الذي هبطت اسعاره بشكل حاد لتصل إلى نحو عشرين دولارًا للبرميل الواحد.

ويعاني إقليم كردستان من أزمة مالية حادة إذ لم تتمكن حكومته دفع متأخرات رواتب موظفيها منذ شهر أيلول الماضي، حيث يعزو مسؤولو الإقليم الأزمة المالية إلى تراجع أسعار النفط والمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بشأن ملفات النفط والموازنة والحرب ضد "داعش" وإيواء اكثر من مليون ونصف المليون نازح ولاجئ عراقي وسوري.

وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة امس على منطقة جويبة في ضواحي مدينة الرمادي التي كانت سيطرت عليها في نهاية كانون الثاني الماضي وطردت منها مقاتلي داعش.. وتبعد جويبة حوالى عشرة كيلومترات من مركز مدينة الرمادي التي استعيدت بعد معارك قادتها قوات النخبة العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الارهاب.

وباشرت القوات العراقية عمليات تفتيش للمنازل والمباني الحكومية بحثًا عن دواعش قد يكونون مختبئين. وتواصل القوات الامنية تقدمها لاستعادة السيطرة على منطقة حصيبة، آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي في ضواحي الرمادي.

تحرير الرمادي بالكامل وفتح طريقها العام إلى بغداد

أعلن في بغداد اليوم عن تحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية بالكامل وفتح طريقها العام إلى بغداد.

وأعلنت خلية الاعلام الحربي الثلاثاء عن تحرير جميع محاور مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش"، وقالت إن القوات المسلحة من قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب والفرقتين التاسعة والثامنة، وشرطة الانبار والحشد الشعبي خاضوا معركة شجاعة وقاتلوا ببسالة&ولقنوا عصابات داعش دروسًا لن تنسى واذاقوهم مر الهزيمة وتمكنوا من تحرير مناطق شرقي الرمادي وحققوا التماس مع قوات فرقة الرد السريع.

وأضافت ان العمليات اسفرت عن تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها.. موضحة ان القوات تتقدم الآن لمطاردة عناصر داعش المهزومين، وتمكنت من فتح طريق الرمادي - بغداد المار عبر الخالدية.

واكدت الخلية قائلة إن النصر تحقق وتحررت الرمادي موضحة أن تعاون المواطنين في تقديم المعلومات عن عصابات داعش وعناصره& كان له الاثر الكبير في تحقيق النصر.