نصر المجالي: قالت بريطانيا إن الضربات التي يشنها كل من النظام وروسيا على حلب تنصب في خانة سياسة الأرض المحروقة وتفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا والمنطقة، لا سيما أن قصف حلب ومحاولة حصارها سوف يؤدي إلى المزيد من النازحين واللاجئين والضحايا في ظل ظروف قاسية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة.
&
وقال مبعوث بريطانيا إلى سوريا غاريث بايلي في تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن روسيا قد شنت ما يزيد عن 300 ضربة جوية في حلب قتلت أفرادا من &قوات المعارضة المسلحة التي كانت ممثلة في محادثات جنيف وهي بذلك تتبع سياسة الأرض المحروقة من أجل القضاء على المعارضة المعتدلة وتعزيز موقف الأسد في المفاوضات.
&
روسيا والمفاوضات
&
وأضاف بايلي: "لا يمكن لروسيا المشاركة في المفاوضات ما دامت تتعمد قصف المعارضة المعتدلة وقتل المدنيين في خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي. وعلى روسيا أن تقرر إذا كانت تريد دعم السلام أو عرقلته".
&
وقال المبعوث البريطاني إن مأساة أخرى في طريقها للحصول في حلب جرّاء القصف نظرا للأعداد الجديدة من اللاجئين الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية ملحة يتعين تقديمها على وجه السرعة للتخفيف من معاناتهم.
&
جرس الانذار&
&
وأضاف بايلي: "إن التدفق المستمر للاجئين من سوريا يؤكد أن مؤتمر لندن لمساعدة السوريين والمنطقة الذي انعقد الأسبوع الماضي في لندن كان محقا في قرع جرس الإنذار وقد نجح بجمع أكثر من 11 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ تم جمعه استجابة لكارثة إنسانية في يوم واحد. كما يتوقع أن يتم كنتيجة للمؤتمر توفير 1.1 مليون فرصة عمل للاجئين السوريين بحلول 2018 وتوفير التعليم ل 1.7 مليون طفل بحلول السنة الدراسية 2016-2017".
&
وتابع بايلي: "لقد كان الغرض الأساس من مؤتمر لندن الذي انعقد يوم 4 شباط (فبراير) هو تقديم الدعم للسوريين من داخل وخارج سوريا والتخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات اللازمة وتوفير فرص العمل والتعليم لهم. غير أن أزمة السوريين من شأنها أن تتفاقم مع إصرار روسيا وتعمدها مواصلة قصفها للمعارضة، لاسيما في حلب، والذي يؤدي إلى نزوح الآلاف من السوريين".
&
يذكر أن بريطانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للسوريين وقد رصدت إلى حد الآن ما يفوق الملياري دولار استجابة للأزمة السورية.&

&