كشفت تسجيلات مصورة وجدت على هواتف قتلى لعناصر من حزب الله في ريف حلب، معلومات مثيرة، حيث إن عناصر الحزب يستهزئون بقوات نظام الأسد ويكذبون قناة المنار.


حصلت "إيلاف" على نسخة شريط مصور لمجموعة مقاطع فيديو عثر عليها في هواتف قتلى ميليشيا حزب الله اللبناني في ريف حلب الشمالي. ويُظهر الشريط استهزاء عناصر الحزب بقوات نظام الأسد وتكذيب قناة المنار في مسألة تمكن "الجيش السوري" من الوصول إلى ريف حلب الشمالي والجنوبي، ويشرح كيفية وصولهم مع الميليشيات العراقية الى ريف حلب باستعمال المناظير الليلية.
&
غير أن التسجيل المصور يؤكد الدور الكبير لميليشيا حزب الله والميليشيات العراقية في معارك ريف حلب، إلا أن التسجيل يسخر وبشكل واضح من قوات الأسد وقناة المنار ويصفها بالكاذبة.
&
إضافة لذلك يوضح أحد عناصر ميليشيا حزب الله في الشريط المصور، كيف تمكنوا من السيطرة على بلدة وتلة العيس بريف حلب، معترفاً أن هناك منازل سيطرت عليها ميليشيات عراقية، حيث قال "هدول البيوت بإيدي العراقية".
&
ويتصدى الثوار منذ قرابة شهرين لهجوم واسع تشنه الميليشيات الإيرانية على ريف حلب الجنوبي، ومنذ قرابة أسبوعين على ريف حلب الشمالي. في الوقت الذي تقول فيه وسائل إعلام النظام وحزب الله وإيران أن قوات الأسد هي من تقاتل في حلب وريفها، تدحض الاشرطة المصورة واعترافات أسرى العناصر الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين هذه الادعاءات، نافين أي وجود لعناصر جيش الأسد في المعارك.
&
ويقدر العدد الإجمالي التقريبي للمليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد بأكثر من مئة ألف مقاتل أجنبي، يقودهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بحسب ما نقلت مصادر خاصة في المعارضة المسلحة لـ &"إيلاف".
&
الاستنزاف البشري والفشل العسكري اللذان تعرّضت لهما قوّات الأسد بعد أكثر من خمس سنوات من قتال قوات المعارضة على مختلف جبهات القتال في سوريا، دفعا نظام بشار الأسد إلى الاستعانة بمليشيات محلية وأجنبية للقتال إلى جانب قواته، وطغى الشكل الطائفي على هذه المليشيات، حيث تتكوّن بمعظمها من مقاتلين من الطوائف الشيعية من اللبنانيين والعراقيين والإيرانيين والأفغان والباكستانيين وغيرهم، إضافة الى الدور الروسي الكبير في العدة والعتاد.
&