للمرة الثانية في غضون ستة أشهر يقرر نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح عودة حكومته إلى ممارسة مهام عملها من العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدًا أن هذا هو التحدي الذي يجب أن تكسبه الحكومة، وتشرع في التدابير والحلول لضبط الأمن، وإعادة الاستقرار وتطبيع الحياة.

&
عبد الرحمن بدوي: أكد نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح أن الظروف مهيأة وشبه متكاملة لعودة حكومته، وممارسة أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن.
&
وأشار بحاح، خلال ترؤسه اجتماعاً لحكومته في مدينة الرياض اليوم الخميس، إلى أن الحكومة اليمنية تتوجه نحو العودة الكاملة إلى عدن والظروف شبة متكاملة للعودة، وقدرتها على&مواجهة العوارض الأمنية، مؤكدا أن هذا هو التحدي الذي يجب أن تكسبه الحكومة، وتشرع في التدابير والحلول لضبط الأمن، وإعادة الاستقرار وتطبيع الحياة.
&
وشدد بحاح على ضرورة إجهاض كل المشاريع التخريبية في المناطق والمحافظات المحررة التي تقف خلفها الجماعات المتطرفة بمختلف مسمياتها.&وبيّن أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مسنودة بقوات التحالف العربي، حققت العديد من المكاسب والانتصارات، وأن الأمن يتحسن بصورة جيدة في المدن والبلدات المحررة من الميليشيا الانقلابية، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تطور أداءها الملحوظ، وأحبطت العديد من العمليات "الإرهابية"، وضبطت منفذيها قبل شروعهم في ارتكابها.

الذكرى الخامسة
وحيا مجلس الوزراء الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات تعز ومأرب والجوف وحجة ومديريات نهم في محافظة صنعاء..مشدداً على ضرورة مواصلة الانتصارات حتى يتم تحرير كل المدن والمحافظات التي من الميليشيا الانقلابية.&
&
وهنأ المجلس كل أبناء الشعب اليمني بالذكرى الخامسة لثورة الشباب السلمية، التي انطلقت في 11 شباط/ فبراير 2011 من أجل الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والعيش الكريم، وتحقيق الأمن والاستقرار، والغاء التوريث، والوقوف في وجه الظلم والاستبداد والفساد وعبث الفرد بمقدرات ثروات الوطن ومكتسباته العظيمة.. مترحماً على "الشهداء" الذين سقطوا في مختلف المحافظات.
&
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الحكومة اليمنية ناقشت في اجتماعها عدداً من القضايا والمستجدات العاجلة.&وكان &نائب الرئيس اليمني خالد بحاح قد باشر العمل من قبل، وتحديدا في أيلول/سبتمبر الماضي، في أول اجتماع للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مع معظم وزراء حكومته، وقد تعرض وقتها بحاح&لمحاولة اغتيال فور وصوله إلى عدن، لكنه لم يصب بأي أذى.
&
عمليات تطهير واسعة
وتأتي قرارات الحكومة اليمنية بانتقال أعمالها إلى عدن في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بعد معارك طاحنة باتجاه ضاحية ارحب المجاورة لمديرية نهم في شمال شرق صنعاء تحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف، التي نفذت عشرات الغارات على مواقع وتحصينات الميليشيات في أنحاء عدة، سقط على اثرها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
&
وأكدت مصادر عسكرية لوسائل إعلام محلية أن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا على جبال ومرتفعات بران والسلط وسد العامر الاستراتيجية المطلة على منطقة ضبوعة وقطبي مسورة باتجاه أرحب، مشيرة إلى&أن عملية تطهير واسعة تمت لجيوب الميليشيات في المناطق المحاذية للطريق الرئيس الرابط بين مأرب والعاصمة صنعاء في نقيل الفرضة، ما يؤمن وصول الإمدادات العسكرية الى المقاومة والجيش الوطني في جبهات القتال على مشارف صنعاء، فيما شهدت&المناطق الغربية لمديرية نهم، وتحديدا جبل المدفون ومفرق أرحب وبلاد الحنشات، معارك عنيفة، حيث تم دحر الميليشيات منها، والتقدم نحو نقيل بن غيلان آخر المناطق الوعرة في شمال شرق صنعاء.