باتت اودريه ازولاي وزيرة للثقافة والاتصال في فرنسا، ورغم أنها ليست معروفة كثيرًا في بلادها، لكن سجلها المهني حافل بالإنجازات وملمة بكل الملفات التي تسلمتها.

باريس: عيّن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أودريه أزولاي وزيرة للثقافة والإتصال في فرنسا في تعديل وزاري يأتي قبل عام من موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية في فرنسا.
&
من هي أودريه أزولاي؟
&
هي إبنة أندريه أزولاي مستشار العاهل المغربي محمد السادس، من مواليد المغرب عام 72، التحقت&بالمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا التي تخرج كبار موظفي الدولة منهم رؤساء حاليون وسابقون للجمهورية، وكانت في نفس دُفعة وزيرة الثقافة السابقة فلور بيلران&بدأت حياتها المهنية كقاضية في ديوان المحاسبة لمنطقة باريس الكبرى لتنحو بعد ذلك بإتجاه الأفق الثقافي، وخاصة عالم السينما حيث تم تعيينها عام 2006 نائبة مديرة المعهد الوطني للسينما في عهد الرئيس الفرنسي اليميني السابق نيكولا ساركوزي، وشغلت هذا المنصب ثمانية أعوام.
&
وهي مسيرة من شأنها أن تصب إيجابًا في شعبية الوزيرة الجديدة في عالم الثقافة، وهو ما فشلت فيه الوزيرة السابقة فلور بيلران التي لم تكن ملمة بعالم الآداب والكتابة، وأظهرت عن عيوب في هذا المجال، وهو خطر قاتل بالنسبة لوزيرة الثقافة في فرنسا، وهو البلد المعروف تاريخيًا بإحتضانه للآداب والفنون.
&
صحيحٌ أن أودريه أزولاي ليست معروفة كثيراً لدى الفرنسيين، فهي من خارج الدائرة المصغرة التي أحاطت بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حملته الرئاسية، وهو اول منصب سياسي &لها في عهد الإشتراكي فرانسوا هولاند، لكن ذلك لا يمحو المسار المهني الحافل الذي راكمته ازولاي على مر الزمن، وهي معروفة في الأصل كسيدة ملمة جدًا بالملفات التي تسلمتها.
&
شاءت الصدف و كانت في الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي في زيارته الرسمية إلى المكسيك في نيسان أبريل عام 2014 بصفتها نائبة المدير العام للمعهد الوطني للسينما في فرنسا، واحب فيها&هولاند آنذاك عشقها للثقافة وإلمامها بشؤون الإعلام، وقرر ضمها إلى فريق مستشاريه في قصر الأليزيه.
&
عيّن الرئيس الفرنسي فراسنوا هولاند أودريه ازولاي مستشارة للثقافة والإعلام في قصر الأليزيه عام 2014 ،&في وقت كان يسعى فيه الرئيس الفرنسي إلى إدخال روح الشباب في فريق عمله الرئاسي الذي يتألف في الأصل من مناصرين شباب في صفوف الحزب الإشتراكي.
&
كانت مهمتها&تقوم على إعطاء الرئيس الفرنسي صورة &يومية عمّا يتناقله الإعلام الفرنسي سواء الموجه للداخل أو الخارج، وأن تقدم له النصيحة حول طريقة أدائه إعلاميًا وخياراته الثقافية، خاصة وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أراد&أن يتميز عن سلفه بإظهار شغفه للثقافة والسينما.
&
أتى تعيين أودريه أزولاي وزيرة للثقافة والإتصال في إطار تعديل وزاري يهدف لضبط إيقاع، وتماسك العمل الحكومي بشكل لا يسمح بأصوات قد تؤثر سلبًا على المرحلة الأخيرة في ولاية الرئيس الفرنسي، خاصة بعد أن رفض العديد &من النواب الإشتراكيين التصويت لصالح التعديل الدستوري الذي أقره &الرئيس الإشتراكي بعد اعتداءات باريس الإرهابية .