أكد حيدر العبادي ان قوات بلاده استعادت نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش واكد ان العام الحالي سيكون لتحرير الموصل ونهاية التنظيم واقر بوجود مليشيات منفلتة بين قوات الحشد الشعبي مؤكدا العمل على حصر السلاح بيد الدولة داعيا المجتمع الدولي الى دعم بلاده لاستكمال تحرير اراضيها من سيطرة داعش.
&
أسامة مهدي:&قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة له امام مؤتمر مؤتمر موينخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية الجمعة وتابعتها "إيلاف" ان المناطق التي حررتها القوات العراقية حتى الان هي أكثر من نصف ما كان يحتله داعش من قبل .. مشددا بالقول "نستهدف أن يكون العام الحالي هو الأخير لوجود داعش في العراق".. مشيرا الى ان محاربة تنظيم إرهابي أصعب كثيرًا من محاربة دولة بعينها لافتًا إلى أن داعش يستخدم تقنيات متطورة. واضاف ان تنظيم داعش يعمل بشكل دولي ويستخدم مئات السيارات والمركبات المتفجرة في جميع أنحاء العالم لكن قوات الجيش والشرطة العراقية تبذل مجهودات كبيرة لوقف تنامي تنظيم داعش في البلاد.
&
وأوضح العبادي أن انخفاض سعر النفط سيؤثر سلبًا على جهود دعم مكافحة الإرهاب .. معبرا عن أمله في ان تبذل الدول جهودا كافية لمنع عبور مقاتلين أجانب للانضمام إلى داعش. واوضح "ان كثيرا من المقاتلين الأجانب على أراضينا قدموا إلينا من دول أوروبية غنية". واكد عزمه على السيطرة على ما اسماها العصابات المنفلتة.
&
القوات التركية
&
واكد ان القوات العراقية الحقت بداعش هزائم منكرة وطهرت العديد من المدن وستحرر الموصل بنفس العزيمة داعيا دول العالم الى دعم القوات العراقية لمواصلة انتصاراتها ضد داعش واعادة الاستقرار للمدن المحررة وعدم السماح لتدفق الارهابين نحو العراق.
&
وشدد على اهمية السيادة العراقية وعدم السماح بنشر اي قوات اجنبية على الاراضي العراقية .. وقال &"لن تكون هناك قوات أجنبية لتحرير الأراضي العراقية". ودعا القوات التركية الى الانسحاب من &العراق مؤكدا ان ارسالها "تم من دون موافقتنا".. وقال "يمكن لتركيا مساعدتنا دون ارسال قواتها البرية إلى العراق".
&
واشار الى ان قوات الحشد الشعبي لمحاربة داعش هي قوات نظامه إلا انه لم يخف وجود مليشيات بينها خارجة على النظام.. وقال ان الحرب التي يخوضها العراق تحتاج الى انفاق مالي هائل في ظل تحدي انخفاض الواردات من النفط بسبب الأزمة العالمية . واشار الى ان معظم محافظات العراق امنة وان العاصمة مؤمنة "وقد رفعنا الحواجز داخل المدينة ليعيش المواطنون حياتهم الطبيعية".
&
واضاف ان الحكومة تنفذ حاليا سياسة اصلاح واسعة وتتجه لتغيير وزاري شامل.. واكد العمل على حصر السلاح بيد الدولة.. وقال "نعتبر اي سلاح خارج سلطة الدولة هو سلاح لداعش ونحارب اي استهداف للسلم الاهلي والمجتمعي على اسس طائفية وان العراق بلد التنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري ، وبهذه الوحدة بين مكوناته استطعنا هزيمة داعش" .
&
الاصلاحات
&
واشار العبادي الى ان الاصلاحات شملت اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية مما مكنها من تحقيق نتائج ايجابية في تقوية ودعم القوات الامنية وما تحقق بعدها من انتصارات على داعش. واوضح ان الحكومة تتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين في تقديم لهم الاحتياجات الملائمة والمطلوبة من خدمات وغيرها حيث ان هناك 16 محافظة تعيش نوعا من الاستقرار وتتوقع ان تجد رعاية وخدمات مناسبة.. مشيراً الى "عودة اكثر من 90% من العوائل النازحة في تكريت".
&
واكد العبادي ان اعادة اعمار المناطق المحرر من التنظيم تحتاج الى اموال كبيرة &ووقت طويل وهو امر غير متيسر في ظل الازمة المالية والاقتصادية &التي يمر بها العراق.. واوضح ان الحكومة اعتمدت توفير الاحتيجات الاساسية في المناطق المحررة وتأهيل البنى التحتية لتلك المناطق وتامين الاستقرار للعوائل النازحة بعد توفير الطرق السالكة لعودتهم .
&

&