عبّر الجيش السوري الحر عن تأييده لدخول قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إلى سوريا، مؤكدًا أنه مستعد وقادر على إسقاط الأسد وتأمين العاصمة وحماية مؤسسات الدولة.
&
بهية مارديني: أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن السعودية بدأت إرسال طائراتها إلى قاعدة إنجرليك جنوب تركيا، وذلك للمشاركة بعمليات عسكرية في سوريا.
&
أوغلو، بحسب صحيفة يني شفق التركية، قال إن "السعودية أرسلت مختصيها إلى قاعة إنجرليك، للقيام باستكشاف المكان، ودراسة ما يمكن فعله"، معتبرًا أن "هناك ضرورة للقيام بعملية برية في سوريا، وأن بإمكان السعودية إرسال قوات برية إذا لزم الأمر، وأن مساعي السعودية&تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ضد الإرهاب".
&
من جانبه قال القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها أبو زهير الشامي &لـ"ايلاف" إن "التحالف اﻻسلامي بقيادة المملكة سيقلب طاولة التفاوض رأسًا على عقب لمصلحة الثورة السورية"، وأكد أنه باستهداف نظام الأسد وما أسماه "رأس اﻻفعى"&سيكون هناك حل جذري.
&
اسقاط الأسد
&
وأعلن أن "غرفة عمليات دمشق وريفها مع خطوة التحالف الاسلامي وخطوة المملكة العربية السعودية قلبا وقالبا ومع مشروعها لدخول سورية بقوات برية"، وأعرب عن أمنياته "تجنيب التحالف سلبيات هذه المعركة مع كل التهديدات التي يطلقها المعتدي الروسي بقيام حرب عالمية ثالثة فيما لو تم هذا التدخل وايضاً مع الانتقادات التي يصرح بها قادة الحرس الثوري الإيراني".
&
ومن هنا قال "اننا نملك من الخزان البشري الثوري المقاتل في دمشق وريفها ما يجعلنا قادرين على إسقاط الاسد في عقر داره وتأمين العاصمة دمشق بشكل كامل والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع ضياع سورية أن تصبح دولة فاشلة وذلك في حال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري المناسب للفصائل الحرة المقاتلة على اﻻرض وفي حال التنسيق المستمر".
&
وأشار الشامي إلى أننا "مع التحالف اﻻسلامي حتى لا تتحقق فقط بعض المصالح الدولية السياسية التي تريدنا أن نكون في حقل تجارب الحرب اﻻممية على الارض وحتى لانحصد نحن الشعب السوري الحر الا مزيدا من القصف على رؤوس مواطنينا ومزيدا من الحصار علينا".
&
متمنيا الا يكون&الهدف&هو فقط "الحرب على داعش وابقاء النظام قائما"، مؤكدا تصريحات وزير الخارجية السعودي أن الأسد "هو الراعي وداعم الاٍرهاب" هو وحلفاؤه الإيرانيون والروس، وعبّر عن تفاؤله "بخطوة المملكة العربية السعودية"، وقال: "نعلم حبها وحرصها على الشعب السوري المظلوم، ونرجو من الله أن تكون الحسم والحزم وان يكون العمل لبناء دولة دون اﻻسد وعناصره اﻻمنية بتنسيق لوجستي على اﻻرض".
&
وأعلن الشامي"ان فصائل دمشق وريفها لديها الاستعداد الكامل والتام للتنسيق مع قوات التحالف الاسلامي"، مشددًا على "أن هذه الفصائل على استعداد تام بإحداث زلزال شديد وكبير للنظام وللمحتلين الإيراني والروسي وتحييد دمشق والمدنيين فيها"، كما ولفت الى تشابك الخيوط المعقدة في جغرافيا الداخل ما بين توجهات الفصائل من متشدد واسلامي معتدل وفصائل الجيش الحر.
&
ومن جانب آخر اعتبر "ان ما يفعله ستيفان دي مستورا، الموفد الأممي إلى سوريا، هو الإطالة بعمر النظام وتمديد الوقت له ولحلفائه وخصوصا لجهة سكوته عن القصف الروسي حيث دمر وهجر عشرات الآلاف من شعبنا السوري الحر والذي مناطقه تحت سيطرة الجيش الحر ولا وجود لأي تنظيمات اسلامية متشددة".
&
غير حيادية
&
وأكد" أن الفصائل تنظر الى كل مواقف دي مستورا بأنها غير حيادية وهي تصب في مصالح روسيا والنظام وكلها على حساب ثورتنا وشعبنا"، وقال: "كل ما تم انجازه في ميونيخ هو ضبابي وغير مفهوم، حيث أكد البيان الختامي وقف الأعمال العدائية &دون الحديث عن توقف القصف، ولم يعط المؤتمر الصحافي لوزيري الخارجية الأميركي والروسي ومستورا أية اجابة عن الفرق بين هذين المصطلحين واقعيا".
&
ولفت ايضاً الى محاولة الموفد الأممي "التملص من الاستحقاقات الاساسية لوقف إطلاق النار والعمل بكل مقررات القرار 2254 وحصرها بمساعدات إنسانية ليدّعي أن الشعب السوري أرسل له رسالة توسل للمطالبة بإدخال الطعام للمناطق المحاصرة".
&
وأضاف: "ان كل ما يتم الآن من قصف وحشي لحلب وريفها ودرعا وريفها هو محاولات مستميتة من النظام والروس والايرانيين بقطع هذه المدن عن اي طريق للإمداد الإنساني والعسكري واللوجستي ولعزلها وتجويعها محاولا تركيعها وجعلها نموذجا اخر من الزبداني ومضايا وداريا والمعضمية، اي المزيد من الإبادة الجماعية لشعب سورية الحر الذي يناهض حكم نظام الأسد"، ولكنه وعد بأن الفصائل الثورية الحرة "لن تترك لهم الفرصة لتحقيق هذا الهدف".
&
وكان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي قال من ميونيخ إن "الهدف هو إزاحة بشار الأسد في سوريا، وسوف نحققه"، فيما أكد العميد أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي، أن المملكة جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قراراً بذلك.

&