أكد مسؤول في وزارة الدفاع السعودية نشر الرياض طائرات حربية في قاعدة أنجرليك التركية، بهدف "تكثيف" العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسط تصريحات عن احتمال شنّ البلدين عملية برية ضد "الجهاديين" في سوريا.

&
الرياض: قال العميد الركن أحمد عسيري: "اليوم المملكة عندها تواجد في قاعدة أنجرليك في تركيا"، وذلك في لقاء مع قناة "العربية" السعودية، ومقرها دبي، بث ليل السبت الأحد.
&
طائرات بطواقمها
أضاف "التواجد الآن عبارة عن طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية بطواقمها، لتكثيف العمل الجوي" ضد التنظيم، الذي يسيطر على مساحات في سوريا والعراق، وتأتي "إضافة إلى ما تقوم المملكة من مهام مستمرة، من خلال القواعد الجوية في الأراضي السعودية".
&
وانضمت المملكة منذ صيف العام 2014 إلى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن ضربات جوية ضد "الجهاديين" في سوريا والعراق. واقتصرت الضربات الجوية السعودية على التنظيم في سوريا.
&
وأوضح عسيري أن اجتماع وزراء دفاع دول الائتلاف، الذي عقد هذا الأسبوع في بروكسل، قرر "تكثيف العمل الجوي" ضد التنظيم "الجهادي"، مؤكدًا وجود "إجماع من قبل قوات التحالف لبدء عمليات برية على الأرض. المملكة ملتزمة في هذا الإطار".
&
أضاف "تبقى التفاصيل والخطط العملاتية والتكتيكية، وهذا ما سيعمل عليه المتخصصون العسكريون، الذين سيجتمعون في الأيام المقبلة لوضع التفاصيل وتحديد القوات ودور كل دولة وحجم المشاركة".
&
وكان عسيري أعرب قبل زهاء عشرة أيام عن استعداد بلاده للمشاركة في عملية عسكرية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن واشنطن رحبت به.
&
والسبت، نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن الرياض وأنقرة يمكن أن تشنا عملية برية ضد "الجهاديين" في سوريا، في حال وجود "استراتيجية" ضد التنظيم.
&
ضمن مظلة التحالف
وأكد عسيري في رد على سؤال لـ "العربية"، أن أي خطوة تركية سعودية في هذا الإطار ستكون تحت "مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية"، وأن الدور السعودي سيكون "ضمن العمل الدولي ضد تنظيم داعش، وليس ضمن عمل ثنائي بين الدولتين".
&
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، أجريت الخميس، إنه لا يستبعد "احتمال" تدخل بري سعودي تركي في بلاده، مؤكدًا أن "مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة إليهم بكل تأكيد، وبكل تأكيد سنواجهها".
&
وشهدت العلاقات التركية السعودية تقاربًا في الأشهر الأخيرة. ويعد البلدان من أبرز الداعمين للمعارضة السورية ضد الرئيس الأسد، الذي يطالبان برحيله ويحملانه المسؤولية عن النزاع، الذي أودى بأكثر من 260 ألف شخص، وتهجير الملايين منذ زهاء خمسة أعوام.