لم تبدأ شعوب العالم في الإحتفال بعيد الحب، إلا في مرحلة متأخرة نسبيا، رغم أنّ جذور قصة "فالنتاين" ضاربة في القدم، وتختلف حقيقتها وروايتها وزمانها من مجتمع إلى آخر... إليكم قصة عيد الحب كاملة.


ميسون أبو الحب: يحتفل العشاق في العالم بعيد الحب في الرابع عشر من شباط (فبراير) كل عام حيث يتبادلون التهاني والكلمات الرقيقة ويقدم المحب لحبيبته باقة ورد او زهرة ويتبادل الازواج الهدايا.

لم يبدأ العالم الاحتفال بهذا العيد إلا منذ زمن غير بعيد ولكن اصوله قديمة جدا.

عيد الخصب

في فترة العصر الروماني كان الناس يحتفلون بعيد الخصب بين 13 و15 شباط (فبراير) وكان الاحتفال مخصصا لاله الخصب (فونوس لوبيركوس).

وفي نهاية الاحتفال كانت تنظم سحبة او قرعة يقوم فيها كل شاب باختيار فتاة وعادة ما ينتهي الامر بعلاقة حب وبزواج.

وفي نهاية القرن الخامس قرر البابا جاليسيوس الاول منع الاحتفال بهذا العيد الذي اعتبره غير مسيحي وكان ذلك في عام 494 وقرر ان يحل محله احتفال بعيد آخر هو عيد القديس فالانتاين في الرابع عشر من شباط (فبراير). وبذا اصبح هذا القديس راعي المحبين.

يمكن ايضا تتبع اصول العيد في بريطانيا العظمى في القرن الرابع عشر الميلادي حيث كان العشاق يحتفلون بيوم 14 شباط لاعتقادهم بانه بداية موسم الحب لدى العصافير.

من هو فالانتاين

العديد من القديسين يحملون اسم فالانتاين ولكن من المعتقد ان واحدا منهم فقط هو اصل هذا العيد.

وتذكر الروايات ان الامبراطور الغوطي كلوديوس الثاني الذي عاش في القرن الثالث الميلادي منع الزواج لاعتقاده بأنه يؤثر على حمية واندفاع وشجاعة جنوده الذين يحتاجهم في المعارك. غير ان احد القسسة واسمه فالانتاين استمر في تزويج الشباب بشكل سري.

وعندما كشف امره تم اعتقاله والقي في السجن حيث اعاد القدرة على الرؤية لابنة السجان، حسب ما تذكر الرواية.

ولشعورها بالامتنان ظلت الفتاة تعتني به لحين موعد اعدامه. وفي يوم تنفيذ الحكم في 14 شباط (فبراير) من عام 270 للميلاد، ارسل لها فالانتاين رسالة ودية جدا.

ومن هنا جاءت عادة تبادل رسائل الحب من اجل القديس فالانتاين الذي اعدم بقطع الرأس.

اليوم

نسى الناس هذه الاصول السابقة لعيد الحب وتحولت المناسبة الى عيد يحتفي به التجار لاسيما باعة الورود ومنتجوها واصحاب معامل الشوكولاته والمجوهرات وغيرهم.

ومع ذلك هناك بعض البلدان التي حافظت على بعض التقاليد مثل البرازيل التي تحتفل بعيد الحب في 12 حزيران (يونيو).

أما في اليابان فجرت العادة ان تهدي النساء قطع نستلة الى جميع الرجال في حياتهن بضمنهم زملاؤهنّ في العمل.

وفي الصين يجري احتفال بعيد الحب في اليوم السابع من الشهر السابع القمري. وهناك اسطورة تقول إن ساحرة طيبة تزوجت مزارعا ضد ارادة والدتها غير ان الاخيرة اجبرتها على العودة الى السماء وفصلتها عن حبيبها.

وعندها قامت مجموعة من طيور العقعق بصنع جسر امتد بين السماء والارض كي يلتقي الحبيبان.