تعرّض الجيش اللبناني لهجومين مسلحين في غضون أسبوع، الأمر الذي&رفع منسوب المخاوف الأمنية من وجود مخطط لاستهدافه&على طول الحدود مع سوريا.

بيروت: في تطور أمني جديد، شهدت بلدة حنيدر الواقعة في منطقة وادي خالد شمال لبنان عند الحدود اللبنانية - السورية، هجومًا مسلحاً من الجانب السوري على أحد أبراج المراقبة &التابع للقوة الأمنية المشتركة.

&كما سبق هذا الهجوم تفجير عبوة ناسفة بآلية تابعة للجيش اللبناني في عرسال على الحدود الشرقية مع سوريا، أسفرت عن مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين.

العمليتان الأمنيتان في وادي خالد وعرسال رفعتا منسوب الخوف من وجود أجندة أمنية من قبل الجماعات المسلحة لإستهداف الجيش اللبناني على طول الحدود مع الأراضي السورية"، خصوصاً وان هذه العمليات سبقتها معلومات تفيد عن تحركات محتملة لمجموعات مسلحة&من الجانب السوري باتجاه المناطق الحدودية مع لبنان، كما تم ضبط سفينة محملة بالأسلحة كانت في طريقها الى مرفأ طرابلس.

مخاوف جدية

وتعليقاً على ما سبق ذكره، يُبدي النائب أحمد كرامي مخاوفه &من الوضع الامني والتطورات الأخيرة، لا سيما في عكار، وإذ يشير الى الدور الكبير والأساسي الذي يقوم به الجيش اللبناني في حماية الوطن، يعتبر كرامي أن كل الإحتمالات واردة&في ظل الظروف القائمة في سوريا والعراق، وتأثر لبنان بها".

ويرى كرامي أن الوضع يتطلب إتخاذ أقصى درجات الإستنفار الأمني، وفي ما يتعلق بسفينة الأسلحة التي تمت مصادرتها وقيل إنها كانت متجهة الى مرفأ طرابلس، يلفت كرامي انه تابع الأمر من خلال ما ورد في الصحف، لكنه لا يستغرب حصول عمليات تهريب للسلاح في ظل وجود نفسية معينة تؤيد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على صعيد لبنان ككل".

ملف الرئاسة على حاله

ويعتبر النائب الشمالي أنه من المفروض أن يكون هناك قرار للجيش يحصل بموجبه على غطاء سياسي كامل من قبل الحكومة للقيام بمهامه في حفظ أمن لبنان وحدوده بشكل تام، وقائد الجيش نرفع له القبعة للدور المشرف الذي يقوم به وندعو الى ان تبقى مظلة الجيش فوق الجميع".

ويختم كرامي آملاً الوصول الى توافق سياسي في أقرب وقت ممكن يتيح إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن الأمور لا تزال على حالها في الوقت الراهن، مشيراً الى &أنه والرئيس نجيب ميقاتي سينزلان الى المجلس النيابي فور تأمين النصاب اللازم لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية".
&