في صفقة تعتبر الأولى من نوعها في العالم، أعلن أخيرًا&عن شراء شركة "Straightline Aviation" مناطيد بمحركات هجينة من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأميركيّة،&يُتوقّع أن تمهد لحقبة جديدة بوسائل النقل الجوي.

القاهرة: تم الإعلان حديثًا&عن صفقة كبرى أتمت بموجبها شركة "Straightline Aviation" في المملكة المتحدة شراء أسطول يتكون من 12 منطادًا&هجينًا&جديدًا&بقيمة 480 مليون دولار من انتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية الشهيرة.&

وهي الصفقة التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم، ويتوقع أن تمهد لحقبة جديدة بوسائل النقل الجوي، التي يمكن أن يشهدها العالم بشكل ملموس خلال الفترة المقبلة.&

ويتوقع أن تساهم تلك المناطيد الهجينة الجديدة في التغلب على المشكلة المتعلقة بعدم القدرة على الوصول لكثير من الأماكن حول العالم نظراً لعدم وجود طرق ممهدة بها، وينتظر أن تغني تلك المناطيد عن الطائرات وتسمح بالوصول لتلك الأماكن.

وجاءت تلك الصفقة الأخيرة لتبرز وجود اهتمام من قبل البعض بغية الاستفادة مستقبلاً من تلك النوعية المبتكرة من المناطيد، لاسيما وأنها قد تكون وسيلة نقل جوي فعالة ومستدامة ويمكنها الطيران والهبوط في أي مكان تقريباً وعلى أي تضاريس.

ثورة في عالم النقل

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير لها أن الشركات بدأت تسعى أخيرًا&إلى تحويل تلك المناطيد من أداة للدعاية إلى مركبة شحن ثقيلة يمكن استخدامها في نقل البضائع والركاب، لكن تلك الخطوة لم تكن سهلة نظراً لوجود عقبات، إلى أن ظهرت أخيراً تلك النسخ التجريبية من المناطيد الهجينة التي دفعت كثيرين للاعتقاد بأنها قد تُحدِث ثورة حقيقية في الطريقة التي يمكن الاعتماد عليها في نقل البضائع والركاب في مختلف أنحاء العالم.

ولتحقيق ذلك، أوضحت الصحيفة أن تلك المناطيد كان لزامًا&عليها أن تكون جديرة بالثقة، قوية، فعالة وأن يكون بمقدورها العمل مع أقل قدر ممكن من البنية التحتية المتاحة.

وتلك المناطيد الهجينة الجديدة، التي صنَّعتها شركة لوكهيد مارتن، تستعين بنظام هبوط يعمل بالوسادة الهوائية، مستوحى من تكنولوجيا الحوامات البريطانية، وذلك بهدف التغلب على مشكلة الصواري ذات الحبال. ويسمح ذلك النظام للمنطاد بأن يناور بسهولة ومن ثم يعكس مراوحه لإحداث فراغ ومن ثم يتشبث في الأرض بثبات.

وهو ما يتيح لها إمكانية الذهاب إلى الأماكن والمناطق النائية، حيث لن يحدث لها أي شيء، حيث أنها لن تصعد إلى أعلى بعد أن يتم تفريغ ما يوجد على متنها من بضائع.&

ويمكن لأي من المناطيد التي تم شرائها مؤخراً من لوكهيد مارتن أن يحمل نفس الحمولة التي تحملها طائرة بضائع طراز بوينغ 737، لكن باستهلاك ثلث كمية الوقود التي تستهلكه الطائرة وإخراج ثلث انبعاثات الكربون التي تصدر عن الطائرة. كما يمكن لها أن تصل مسافة قدرها 1600 ميل.