القاهرة: كشف قائد طائرة مصر للطّيران التي اختطفت الثّلاثاء الماضي الى قبرص، أنّ خاطف الطائرة التي سيطر عليها مهدّدًا بتفجير حزام ناسف تبين في ما بعد أنه مزيف، لم يدخل غرفة القيادة في أيّ وقت.

وقال قائد الطائرة عمرو الجمال لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد أنه "فور بدء عملية الخطف اعطيت تعليمات لرجل الامن المتواجد على الطائرة أن يظلّ عند باب غرفة القيادة، وألاّ يغادره لأنّ أهم شيء بالنسبة إليه كان ألاّ يتمكن الخاطف من الاقتراب منه، وطلبت منه اذا حاول الاقتراب ان يعطيني إشارة"، مضيفًا أنّ الخاطف "لم يدخل غرفة القيادة مطلقًا".

وأكد مساعد قائد الطائرة حمد القداح خلال لقاءات صحافية نظمتها شركة مصر للطيران مع أفراد طاقم الطائرة، أنّ "الخوف الأساسيّ كان أن يتمكّن الخاطف من دخول كابينة القيادة أو أن يكون هو نفسه طيّارًا فيستخدم الطائرة للنزول في أي مكان (مأهول) وتصبح كارثة، كما حدث في 11 ايلول (سبتمبر)" 2001 في نيويورك.

وشرح قائد الطائرة كيف انتهت عملية الخطف قائلاً "الخاطف طلب ان ينزل جميع افراد الطاقم وكل الركاب المتبقين ما عدا طيّار واحد، حتّى يقود الطائرة إلى مكان اخر غير لارنكا، فوافقت على طلبه واتفقت مع مساعد الطيار على أن ينزل بمفرده بعدنا من نافذة غرفة القيادة".

وأكد أن "الخاطف وجد نفسه بعد ذلك وحيدًا في الطائرة فاستسلم".

من جهتها، قالت المضيفة نيرة عاطف الدبس التي التقطت صورة "سلفي" مع الخاطف انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ان هذه الصورة التقطت "بناء على طلب قائد الطائرة الذي كان يريد ارسالها للسلطات المصرية والقبرصية".

وكانت صورة اخرى قد التقطها شاب بريطاني كان ضمن ركاب الطائرة وبدا فيها ضاحكًا ومرحًا، أعطت انطباعًا بأنّ الأجواء كانت مسترخية اثناء عملية الخطف.

وأكد مساعد قائد الطائرة أن الخاطف "كان متساهلاً في القرارات وكان يستجيب بسهولة عندما نطلب منه نزول الركاب (...) ولم يكن شرسًا او إرهابيًّا أو محنّكًا في الاختطاف".

وأرغم الخاطف قائد طائرة مصر للطيران بعيد اقلاعها من الاسكندرية الى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي، على التوجه الى قبرص الواقعة على بعد 500 كلم من السواحل المصرية تحت وطأة التهديد بحزام ناسف تبيّن لاحقًا أنّه مزيّف.

وطلب النائب العام المصري من السلطات القبرصية الاربعاء الماضي تسليم مصطفى محمد، الذي أمر القضاء القبرصي في اليوم نفسه بوضعه قيد الحبس الاحتياطي في قبرص &لثمانية أيّام.