حمّل عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين الولايات المتحدة مسؤولية نزيف الدم الذي يشهده العراق على يد إيران وميليشياتها داعيا الدول العربية إلى الاصطفاف ضدها تحت راية التحالف العربي بقيادة السعودية.

لندن: قال عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين في خطاب مصور نشره على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الخميس وتابعته "إيلاف" لمناسبة السابع من نيسان ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947 والذي حكم العراق بين عامي 1968 و2003 أن ما يحصل في العراق من قبل إيران وميليشياتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية تتحمله الإدارة الأميركية إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة الإيرانية وإيقاف نزيف الدم والهدم والحرق والتدمير والتغيير الديموغرافي.

ودعا العراقيين ومن اسماهم فرسان المقاومة إلى "المزيد من الصمود والتصعيد والمواجهة والمجابهة". 

ودعا الدول العربية إلى الاصطفاف في وجه إيران تحت راية التحالف العربي .. منوها بالقول إن "العرب الذين لن يواجهوا إيران ستحرقهم نار الفرس عاجلا أم اجلا وسيلعنهم الله والتاريخ".

وأشار إلى أن هناك طريقتين في التعامل مع الأزمة اليمنية وطرد الفرس وتحرير اليمن: الاولى وهو الاسرع والاسلم بإرغام إيران وعملائها دوليا على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن ذات الشأن ومخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية وبرعاية دول مجلس التعاون.. والثانية: تصعيد مطاردة عملاء إيران وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم.

وكانت مصادر في الحشد الشعبي اعلنت في السابع عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي عن مقتل الدوري في اشتباك قرب مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (172 كلم شمال غرب بغداد) وانتشرت في ذلك الحين صور لجثة رجل أصهب الشعر ذي لحية يشبه في بعض ملامحه عزة الدوري أبرز أركان النظام السابق الذي اختفى منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.

إلا أنّ السلطات العراقية التي تسلمت الجثة لم تؤكد هويتها لا سيما بعد إعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووي لمقارنتها مع الفحوص التي ستجرى على الجثة التي يعتقد أنها تعود للدوري.

ويعتبر الدوري المولود عام 1942 الرجل الثاني في عهد صدام حسين وشغل العديد من المناصب أهمها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة. 

وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اختفى الدوري وأعلن حزب البعث الحاكم سابقا في العراق أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه عام 2006. وظهر لعدة مرات في تسجيلات صوتية منذ ذلك الحين.