واصلت السلطات الأردنيّة إغلاق مقار جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعيّة، بينما نفت إدارة الإعلام في الأمن العام مداهمة مقرّ حزب جبهة العمل الإسلاميّ الذراع السياسيّ للجماعة.&

عمان: أغلقت أجهزة الأمن الأردنية يوم الأحد مقر الجماعة في محافظة الطفيلة في استمرار لإغلاق مقرات الجماعة في محافظات المملكة. وكانت قوة أمنيّة قد أغلقت يوم الأربعاء الماضي، المقر الرئيس للجماعة في منطقة العبدلي وسط العاصمة عمان، وأخلت من فيه، أعقبه إجراء مماثل لفروعها المنتشرة في محافظات المملكة.

وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها تمخض عنها تشكيل جمعية باسم "جمعية الإخوان المسلمين" أسّسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلابًا&على شرعيّتها، خصوصًا بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا&في آذار (مارس) 2015.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أغلقت مقرات أخرى للجماعة في إربد، ومادبا والكرك وسحاب، وجرش، والمفرق، وغيرها.

نفي اقتحام&

على صعيد آخر، نفت إدارة الإعلام الامني في مديرية الامن العام أن تكون الأجهزة الأمنيّة قد اقتحمت يوم الأحد مقر حزب جبهة العمل الاسلامي وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان، وقال "إنّ ما جرى لا يتعدّى سوء فهم من دوريّة أمنيّة".

وأشارت ادارة الاعلام الامني &إلى أن الدورية اخطأت بالعنوان بين مقر جماعة الاخوان المسلمين التي اغلقت بالشمع الاحمر أخيرًا&وبين مقر حزب جبهة العمل الاسلامي.

وتابعت أنّ أفراد الأمن في الدورية دخلوا مقر الحزب للتأكد من صحة معلومة وردتهم حيال تواجد أشخاص في مقر الجماعة وعليه تحركوا بالاتجاه الخاطئ.

وأضافت إدارة الاعلام الأمنيّ أن افراد الدورية طلبوا التيقين من هويات الموظفين ولم يحاولوا اعتقال أي منهم. واستنكرت إدارة الاعلام الأمني ما وصفته بـ "التهويل الاعلامي حيال الخطأ غير المقصود".

وفي تعليقه على الحادثة، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الأمن الأردني المقدم عامر السرطاوي "أن معلومات وصلت للأمن بأنّ ثمة مَن حاول العبث بأختام (أقفال) مقر الإخوان الرئيس الذي تم إغلاقه”، مشيرًا&“تحركت قوة أمنية للتأكد، ولكنهم دخلوا مقر حزب جبهة العمل الإسلامي عن طريق الخطأ، وعند تأكدهم غادروا المكان".

بيان الحزب

ومن جهته، أصدر الحزب الإسلامي بيانًا قال فيه: "فوجئنا في صباح اليوم الأحد باقتحام مجموعة من قوات الأمن لمقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الاسلامي، حيث طالبوا جميع من في المبنى، من موظفين وزوار ومراجعين ومندوبي وسائل الإعلام بإخلاء المبنى، وأخذ هوياتهم وتسجيلها في كشف".

وأكد محمد الزيودي الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي تأسس العام 1992 أن "قوة أمنية قامت بحصار واقتحام مقر الحزب، وإخلاء من فيه، وسحب هويات (البطاقات الشخصية) جميع الموجودين في المقر من ضيوف وموظفين".

ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) عن الزيودي قوله: أعتقد ان هذه السياسات ستجر البلد إلى مزيد من الفوضى، والبلاد لا تحتمل مزيدًا&من التصرفات التي تفتقر إلى العقل، ونحن حزب وطني، ولسنا وكرًا&للدعارة والتخريب، وهذا الكلام لا يجوز ويخالف القانون والدستور ويسيء إلى سمعة البلد”، وفقًا&لتعبيره.

وطالب الحزب الإسلامي، الحكومة بالاعتذار العلني عمّا جرى، ووقف استهدافها للحزب ومقراته وكوادره، ومحاسبة المسؤولين عما جرى في عملية الاقتحام لمبنى الأمانة العامة.