سلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الجائزة التي تحمل اسمه في مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، التي تهدف إلى نشر الوعي والتفاهم بين مجموعات حوار الأديان، عبر إقامة أنشطة وفعاليات عالمية متنوعة.
&
وكان العاهل الأردني أطلق مبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، أمام الدورة الـ65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تبنيها بالإجماع من قبل المنظمة الدولية في شهر تشرين الأول (اكتوبر) العام 2010.
&
وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة (كلمة سواء)، التي انطلقت العام 2007 ودعت كلاً من العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين، هما "حب الله وحب الجار" من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم، حيث تعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أرضية دينية عقائدية صلبة.
&
وخلال الحفل، ألقى الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري العاهل الأردني للشؤون الدينية والثقافية كلمة عن مبادرة الوئام بين الأديان.&
&
وقال راعي كنيسة القديس إنوسنت الأرثوذكسية في يوريكا، البروفيسور لوران كلينيويرك، الفائز بالمركز الأول، في كلمة له خلال الحفل، "إنه لشرف عظيم لي ومهمة جليلة أن ألقي هذا الخطاب نيابة عن المنظمات التي منحتموها التكريم في ختام فعاليات الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان لعام 2016".
&
وأضاف أن التكريم والشكر مستحق أيضًا لكل المنظمات والأفراد، الذين دعموا هذه الفعاليات بأية طريقة كانت، حيث شهد أسبوع الوئام الديني هذا العام ما يزيد على 800 فعالية، مؤكدًا أن "العالم في أمس الحاجة لهذا الوئام".
&
كلمة سواء
&
وقال البروفيسور كلينيويرك: "لو نظرنا في الفترة التي مضت، أي منذ الحفل الأخير الذي أقيم بهذه المناسبة في نيسان 2015، نستطيع القول إن مبادرة (كلمة سواء) قد ازدادت أهمية وحضورًا منذ أن أطلقت عام 2007، وأثبتت أنها صيغت ببصيرة واستشراف للمستقبل. وكما ورد فيها بوضوح، فإن مستقبلنا المشترك يعتمد على دخول المسيحيين والمسلمين في الحوار سعيًا وراء كلمة سواء وما يجمعهم، وتشجيع العالم، إثر ذلك، على الانخراط في الحوار والوئام بشكل شمولي".
&
وأعرب البروفيسور كلينيويرك، نيابة عن المشاركين، "عن الشكر والعرفان على الدعم وحسن الضيافة لكل ملتزم بقضية الحوار بين الأديان، وما تنطوي عليه من أهمية بالغة".
&
فائزون
&
ونالت الجائزة الأولى، عن فعاليات مبادرة (كلمة سواء) لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، جامعة Euclid University، (غامبيا وشركاء دوليين)، وذلك عن ورقة أكاديمية، وفعاليات متعددة حول حوار الأديان في أفريقيا الوسطى وأثيوبيا وغامبيا وترنداد أند توباغو والولايات المتحدة، والتي سعت لضمان التأثير المستدام لتلك الفعاليات.
&
وتضمنت الفعاليات مقابلة شخصيات سياسية، وعقد سلسلة من ورشات العمل والندوات الجامعية.
&
وتسلم الجائزة أستاذ اللاهوت والإدارة الدولية، كبير المنسقين الدوليين للهيئة التدريسية في جامعة إقليدس، راعي كنيسة القديس إنوسنت الأرثوذكسية في يوريكا، البروفيسور لوران كلينيويرك، والأمين العام لجامعة إقليدس وأمين معاهدة إقليدس منذ عام 2008، الأستاذ علي زاهد.
&
فيما نالت الجائزة الثانية، عن احتفالات أسبوع الوئام العالمي بين الأديان 2016، والتي أقيمت تحت عناوين (الحب، والرحمة، والرأفة، وينابيع السلام والأمل)، شركاء اتحاد الوئام في مانيلا، وذلك بإقامتهم أكثر من 20 فعالية تضم 23 منظمة والآلاف من الناس، خلال الأسبوع الأول من نيسان الحالي.
&
وتسلم الجائزة راعي كنيسة أم المعونة الدائمة، ومساعد كاهن للشؤون المسكونية وحوار الأديان في أبرشية مانيلا، وهي شريك في شبكة الوئام الديني في مانيلا، الأب ريتشارد باباو، ومديرة الشؤون العامة في الفلبين لكنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير، وعضو شبكة الوئام الديني في مانيلا، هايدي فجاردو.
&
ونالت الجائزة الثالثة مجموعة حوار الأديان والوئام في هاليفاكس - كندا، وذلك لجهودها في توسيع قاعدة تأثيرها بشكل سنوي، عبر إعلانهم لأسبوع الوئام العالمي في مدينة هاليفاكس، ونشرهم العديد من البيانات حول حوار الأديان والسلام والصداقة.
&
وتسلمت الجائزة منسقة شؤون حوار الأديان في مؤسسة هاليفاكس للوئام بين الأديان واثنان من شركائها، آنيت كيمبرلي، وممثل الطائفة البهائية في مؤسسة هاليفاكس للوئام بين الأديان في كندا، أنطوني مايكل باور.
&
وكانت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي أسست "الجائزة" تقديراً للجهود المبذولة لأفضل أول ثلاث فعاليات أو نصوص تسهم بأفضل أدوات لترويج أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي حدده قرار الأمم المتحدة بالأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام.