أعلن في بغداد اليوم عن اتفاق لوقف إطلاق نار فوي بين الحشد الشعبي الشيعي والبيشمركة الكردية إثر اندلاع اقتتال بينهما في قضاء طوزخرماتو شمال بغداد فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى القضاء في حين أمر العبادي القوات المسلحة باتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الوضع الأمني في القضاء الذي يقطنه عرب وتركمان وأكراد وانهاء الاشتباكات التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم ضابط كردي رفيع برتبة عميد.&

إيلاف من لندن: أعلن قائد الحشد الشعبي الشيعي الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بعد ظهر الاحد عن اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في قضاء طوزخورماتو بين الحشد الشعبي والبيشمركة.. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع مع القيادات الكردية في قضاء طوزخورماتو إن قيادات قوات البيشمركة والحشد التركماني اتفقت على وقف فوري لإطلاق النار في القضاء طوزخورماتو.

ومن جهته أكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم التوصل إلى اتفاق بوقف اطلاق النار فورا في القضاء.. وقال في بيان إنه تم الاتفاق على وقف اطلاق النار والتهدئة.
&
تعزيزرات عسكرية وأمر باجراءات عسكرية لحفظ الامن&

وقبل ذلك وبالتزامن مع ارسال تعزيزات عكرية عاجلة إلى قضاء طوزخرماتو فقد وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قيادة العمليات المشتركة باتخاذ الاجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الموقف في القضاء وايقاف تداعيات الاحداث المؤسفة التي ادت إلى وقوع عدد من الضحايا.

وأشار المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" ان العبادي قد اتصل ايضا بجميع القيادات "لنزع فتيل الازمة وتركيز الجهود ضد العدو الارهابي المشترك المتمثل بعصابات داعش الارهابية".

ومن جهتها دعت إدارة قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين قيادات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة إلى ضبط النفس وعدم التصعيد وأكدت وجود مساع كبيرة تبذل من الرئاسات الثلاث للسيطرة على الوضع الأمني في القضاء وعقد اجتماع قريب بين قيادات البيشمركة والحشد الشعبي.

قتال شيعي كردي أوقع قتلى بينهم قائد كردي

وأكدت مصادر امنية عراقية ان قتالا تفجر صباح اليوم في قضاء طوزخرماتو الذي يبعد 90 كيلومترا جنوب مدينة كركوك بشمال شرق البلاد بين مجاميع مسلحة تابعة لقوات البيشمركة والحشد الشعبي استخدمت فيه اسلحة خفيفة وقذائف الهاون ما ادى ايضا إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وقطع للطريق الرابط بين بغداد وكركوك التي تقع 255 كم شمالها. واوضحت ان القضاء يشهد حاليا اوضاعا متوترة &فيما تسمع اصوات انفجارات واطلاقات نارية واصوات قذائف الهاون.&

وبدأت الاشتباكات فجر الاحد بين عناصر البيشمركة والحشد الشعبي في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين ويقطنه عرب وأكراد وتركمان من الشيعة والسنة. وقال ملا كريم شكر المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني ان المعارك مستمرة في معظم احياء القضاء موضحا ان آمر قيادة الدفاع في قوات البيشمركة العميد سيروان شقلاوي ومواطنا كرديا اخر قد قتلا في الاشتباكات فيما لا تزال خسائر الحشد الشعبي غير واضحة بدقة كما نقلت عنه وكالة انباء "رووداو" الكردية.

وكان الأكراد والشيعة شكلوا في القضاء العام الماضي تحالفا هشا لمحاربة تنظيم داعش بعد طرد التنظيم من عدة مدن وقرى في المنطقة بغارات جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لكن جهود مواجهة التنظيم تعقدت بسبب الخلافات الطائفية والعرقية والنزاعات على الأراضي حيث تؤكد الحكومة المركزية في بغداد تابعية القضاء لمحافظة صلاح الدين (172 كم شمال شرق بغداد) لكن الأكراد يعتبرونه من المناطق المتنازع عليها ويسعون لضمه إلى اقليمهم الشمالي الذي يحكومنه منذ عام 1991.&

ويعد قضاء طوز خرمات شهد اندلاع اشتباكات في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي استمرت لاسبوعين وادت إلى مقتل 21 شخصا واصابة 68 آخرين وحرق وتدمير 300 محل ومنزل. وقد اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي حينها ما يحصل في قضاء طوزخورماتو بأنه فتنة محذراً من امتدادها إلى بقية المحافظات.

ويشهد قضاء طوزخرماتو أعمال عنف وتفجير مستمرة منذ عام 2003 وتعرضت مناطقه الجنوبية والغربية لسيطرة داعش إلا أن البيشمركة والحشد الشعبي أعادا تحريرها لكن التوتر ظل قائماً بينهما كما لم يعد النازحون إلى المناطق المحررة تلك لحد الان.