سيعقد البيت السوري في لندن جلسة نقاش لبحث موضوع الادماج والاندماج في المجتمع البريطاني، وفهم المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك.


دعا البيت السوري في بريطانيا الى طاولة مستديرة مساء اليوم الجمعة في وسط لندن، لنقاش موضوع الادماج والاندماج في المجتمع البريطاني ودراسة قضايا الاغتراب وصعوباتها من ناحية اجتماعية ونفسية واقتصادية وكيفية العمل على إيجاد مفهوم جديد للاندماج بما يساعد العرب والمسلمين&على تجاوز الكثير من الهواجس والمخاوف&نحو تفاعلهم&الإيجابي العام.
&
وقال الدكتور مخلص المبارك، مؤسس وعضو البيت السوري ورئيس مؤسسة المبارك، في تصريح خاص لـ"إيلاف"، أنه "مع تنامي موجات الهجرة واللجوء من الوطن العربي الى أوروبا، وخاصة في السنوات الاخيرة اصبح العرب حقيقة واقعة تحمل ابعاداً اجتماعية وثقافية واضحة، ونتيجة العنف الذي تشهده المنطقة العربية والأعمال الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبلجيكا مؤخراً أدى ذلك الى تعاظم ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتي انعكست على العرب والمسلمين وجعلتهم في دائرة الاتهام الضمني".
&
وأضاف: "زاد ذلك من شعورهم في الاغتراب، والذي يعبر بالأساس عن اشكالية موجودة أصلاً تتمثل بموقف المجتمعات الغربية من العرب والمسلمين بوصفهم فئات اجتماعية جديدة لاتزال تحمل سلم القيم الخاص بها، وهي بحاجة ملحة لمزيد من جهود الإدماج في المجتمعات الغربية التي تتميّز بثقافتها وقيمها، وفي المقابل يحمل العرب الكثير من المحاذير والهواجس التي تمنعهم من الاندماج في تلك المجتمعات، وبالتالي يسعون على الدوام الى المحافظة على خصوصيتهم الثقافية والاجتماعية والدينية".
&
وأشار الى "توجب العمل على إيجاد مفهوم جديد للاندماج بما يساعد العرب والمسلمين&على تجاوز الكثير من الهواجس والمخاوف&نحو تفاعلهم&الإيجابي في المجتمعات الغربية دون أن يؤدي ذلك الى الذوبان والتنازل عن الحق في التنوع والاختلاف".
&
موضحاً أنه في هذا الإطار، "يأتي هذا اللقاء ليشكل خطوة على طريق فهم المعوقات التي تحول دون اندماج العرب والمسلمين في مجتمعاتهم الجديدة في الغرب".