حطت في مطار بغداد الدولي اليوم أولى طائرات جسر جوي قررت السعودية تسييره إلى العراق لنقل مساعدات إغاثية إلى نازحي هذا البلد الذين ارتفع عددهم إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح.

إيلاف من لندن: حطت طائرة سعودية محملة بمساعدات انسانية إغاثية لنازحي محافظة الانبار الغربية في&مطار بغداد الدولي حيث كان محافظ الانبار صهيب الراوي والسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان في استقبال الطائرة في&المطار. وقال السبهان ان طائرات اخرى ستصل إلى بغداد يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وأشارت السفارة السعودية في بغداد إلى أنّها ستتولى المتابعة والتنسيق مع السلطات والمؤسسات الخيرية في العراق لايصال هذه الاحتياجات الضرورية للنازحين والمحتاجين.
وكان السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان اعلن في 24 فبراير الماضي عن صدور أمر للعاهل السعودي الملك سلمان بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين في محافظة الأنبار العراقية الغربية مؤكدًا أن مملكة الخير لا تقدم إلا الخير.

وأكد السبهان عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي واطلعت عليه "إيلاف"، أنه يتم التنسيق حاليًا لإيصالها عن طريق مركز الملك سلمان.. وقال "إن مملكة الخير لا تقدم الا الخير وبإذن الله سيشعر الإخوة العراقيون بذلك ومساعدتهم واجب علينا..هذه توجيهات سيدي الملك وبدأ العمل لتنفيذ أمره".&

و "مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية" مختص بمساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للسعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال.

وأضاف السبهان أن هذه رسالة محبة واكبار وتقدير للشعب العراقي العربي الكريم ولجميع مكوناته نعلم بأهمية العراق، وهو يستحق من الجميع التضحية ليعود في أفضل حالاته. وخاطب العراقيين قائلاً "انتم منا ونحن منكم وما يجمعنا بكم الدم والجوار والتاريخ المشرف وقوتكم بوحدة صفكم وكلمتكم، والعشائر جميعها لها دور كبير والسياسيون ايضًا".&
&
إشادة عراقية

وقد رحبت قوى وشخصيات عراقية بالمبادرة السعودية ووصفها تحالف القوى العراقية بأنها موقف قومي مسؤول داعيا الدول العربية إلى الاقتداء بموقف السعودية.&

وثمّن رئيس الكتلة النيابية للتحالف أحمد المساري الذي يضم القوى العراقية "المواقف القومية المسؤولة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه أشقائها العرب ومن ضمنهم العراق وتجسيدا لحرصها الاخوي على عودة الامن والاستقرار إلى هذا البلد ودحر الاٍرهاب بكل اشكاله وألوانه".

ومن جهته وصف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مبادرة الملك سلمان لدعم العراق بأنها تأكيد لعمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وتعزز المسار الايجابي الذي شهدته بعد اعادة افتتاح سفارة المملكة في بغداد.&

وأضاف "نتمنى ان تكون توجيهات خادم الحرمين الشريفين بهذا الصدد فاتحة خير لمبادرات مماثلة من الدول الشقيقة والصديقة لتدعم وتساند العراق في ضوء التحديات الحالية والحرب التي يخوضها ضد الإرهاب".
&
تكلفة هائلة

وفي العاشر من فبراير الماضي وصفت مسؤولة في بعثة الأمم المتحدة في العراق تكلفة إعادة إعمار مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار بعد تحريرها من تنظيم داعش بالهائلة. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية ليز جراند "يجب إعادة بناء آلاف المنازل ويجب إعادة بناء آلاف المباني والكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في الرمادي هائلة".&

وأضافت أن جهود المنظمة الدولية لتحقيق الاستقرار في الرمادي استعدادًا للعودة المتوقعة لمئات الآلاف من المدنيين النازحين يتوقع أن تتكلف 50 مليون دولار تقريباً.

ومن جهتها حذرت الامم المتحدة نصف مليون نازح من مدينة الرمادي العراقية من العودة اليها حالياً، وقالت إن العبوات الناسفة والشراك الخادعة خطر يعيق هذه العودة، مشددًا على ان ازالة هذه العقبات عمل خطير ومعقد يتطلب أعلى مستويات التدريب المهني.&

وأضاف البرنامج الاممي الذي يدير عمليات تمويل فوري لتحقيق الاستقرار في الرمادي والتابع للامم المتحدة، أنه يشعر بالقلق العميق إزاء سلامة الأسر النازحة التي تريد العودة إلى الرمادي... وكانت المئات من عوائل الرمادي النازحة قد عادت اليها مؤخرا لكن تفجير منازل مفخخة فيها خلال الاسبوعين الماضيين قد عرقلت عودة المزيد.

&