ايلاف من لندن: قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة له أمام اجتماع هيئة القيادة وموظفي وزارة الدفاع الروسية في موسكو، الجمعة، إن روسيا عرضت على واشنطن البدء بحملة جوية ضد "جبهة النصرة" &فرع القاعدة في سوريا، وغيرها من الجماعات التي لا تلتزم باتفاق وقف الاعمال القتالية.

واضاف أن الاقتراح يتضمن ايضا قصف قوافل شحنات الاسلحة بما فيها تلك التي تدخل من تركيا الى الاراضي السورية. وأوضح شويغو أن هذا الاقتراح جاء بالتنسيق مع الحكومة السورية وجرت مناقشته مع الخبراء العسكريين الاميركيين في العاصمة الاردنية عمان.
وحسب ما نقل التلفزيون الحكومي الروسي ، فقد أكد شويغو أن موسكو تحتفظ بحق ضرب قوى المعارضة التي تنتهك وقف القتال.

ضرب النصرة&

وقال شويغو: "إننا نقترح على الولايات المتحدة، بصفتها الرئيس المناوب في مجموعة دعم سوريا، الشروع في العمل المشترك بين القوات الفضائية الروسية وسلاح الجو التابع للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، للتخطيط وتوجيه غارات إلى فصائل "جبهة النصرة" والتشكيلات المسلحة غير الشرعية التي لا تدعم نظام وقف الأعمال القتالية، وإلى القوافل التي تحمل أسلحة وذخيرة، وإلى الفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية-التركية بصورة غير شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة بالسكان".
وحث شويغو واشنطن على إقناع فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم للهدنة بعد، بالإقدام على هذه الخطوة قبل يوم الأربعاء المقبل.

قدرات الجيش

وقال وزير الدفاع إن قدرات الجيش الروسي القتالية ازدادت خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة الثلث. وأضاف: "خلال السنوات الثلاث الماضية، أجرينا إصلاحات هيكلية مهمة في القوات المسلحة، ساهمت في نجاحنا &بتحقيق المهمات الاستراتيجية في&المناطق القطبية الشمالية وفي شبه جزيرة القرم وفي البحر المتوسط وفي مناطق بحرية نائية وفي المجال الجوي الدولي".

وأشار شويغو إلى إنشاء القوات الجوية الفضائية الروسية كصنف جديد من القوات وتشكيل القيادة العملياتية الاستراتيجية لأسطول الشمال الروسي. وشدد قائلا: "خلال هذه الفترة، ازدادت القدرات القتالية للقوات المسلحة بـ32%".

وأعاد شويغو إلى الأذهان أن روسيا ردت على تصعيد الوضع في الاتجاه الجنوبي- الغربي، باتخاذ خطوات جوابية مناسبة، فقد خططت بعض الدول لتوسيع وجودها العسكري على مقربة من الحدود الروسية.

تعزيز القوات&

وتحدث وزير الدفاع الروسي عن تعزيز القوات المرابطة في المنطقة العسكرية الجنوبية، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات القتالية الحديثة والأسلحة عالية الدقة وطويلة المدى.

ووقف عند تعزيز قدرات القوات البرية المرابطة في المنطقة العسكرية الجنوبية، وعند زيادة قدرات تشكيلات السفن التابعة للمنطقة بنسبة تزيد عن الثلث، بالإضافة إلى زيادة فعالية منظومة الدفاع الجوي.

وأكد شويغو أن الجيش الروسي سيستفيد من الخبرة التي اكتسبها خلال مشاركته في العمليات القتالية في سوريا، ولاسيما في ما يخص تحسين صيغ تدريب العسكريين. وأوضح الوزير أن النزاعات المسلحة المعاصرة تتميز بسرعة تطور كبيرة، وذلك ما يتطلب من أصحاب القرار اتخاذ القرارات خلال فترات زمنية محدودة.

تدريبات&

وذكر بأن كثافة التدريبات التي يجريها الجيش الروسي ازدادت بـ3 أضعاف منذ العام 2013. وتابع أن نسبة الأسلحة والمعدات القتالية الحديثة في قبضة القوات المسلحة الروسية تجاوزت 47%.

كما تحدث وزير الدفاع عن خطط لتزويد تشكيلات قوات الصواريخ المرابطة في المنطقة العسكرية الوسطى بمنظومات "اسكندر- إم" التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، وهي قادرة على إطلاق صواريخ مجنحة وباليستية على حد سواء.&

وفي الختام، تحدث شويغو عن خطط لتزويد القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بمزيد من منظومات "بانتسير- إس" المضادة للجو من أجل حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في هذه المنطقة.